أعلن نادي أستون فيلا، الصاعد حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز، اليوم الأربعاء، رسمياً تعاقده مع المهاجم الدولي المصري محمود حسن، الشهير بتريزيجيه؛ ليكون اللاعب المصري رقم 14 الذي يحترف في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وينضم الجناح المصري البالغ من العمر 24 عاماً إلى أستون فيلا قادماً من قاسم باشا التركي، بعد موسمين قضاهما في صفوفه، ليلعب بجانب مواطنه أحمد المحمدي.
ولم يكشف أستون فيلا عن القيمة المالية للصفقة، لكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ذكرت أن النادي دفع 8.75 مليون جنيه إسترليني (10.90 مليون دولار) لضم الجناح المصري.
وبدأ اللاعب مسيرته مع الأهلي المصري وأمضى فترات مع أندرلخت البلجيكي قبل أن ينتقل إلى تركيا.
وسجل تريزيجيه، الذي اجتاز الكشف الطبي صباح الأربعاء، 9 أهداف في 34 مباراة بالدوري التركي الموسم الماضي وصنع مثلها.
وصرح مدرب أستون فيلا، دين سميث، لموقع النادي: "نحن متشوقون للعمل مع 'تريز'، كنا نبحث عن لاعب بتلك المواصفات، إنه يسبب مشاكل للخصوم في الثلث الأخير من الملعب ويسجل أهدافاً" .
وشارك "تريزيجيه" مع منتخب مصر في كأس العالم في روسيا 2018 وكأس الأمم الإفريقية هذا العام؛ حيث سجل هدفاً واحداً في أربع مباريات.
تريزيجيه سيكون اللاعب المصري الرابع عشر الذي يحترف في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد 13 تجربة لم يكتب لأغلبها النجاح أو الاستمرار في النجاح رغم البدايات القوية، ليحاول تريزيجيه كسر النحس الذي يرتبط بالرقم 13 في الثقافات الشعبية سواء في مصر أو أوروبا.
"مو" الاستثنائي
بعد موسم ونصف تقريباً مع تشيلسي كان مخيباً للآمال للاعب المصري الموهوب شدَّ محمد صلاح الرحال صوب إيطاليا لقضاء نصف موسم مع فيورنتينا معاراً من البلوز وملاحقاً بتعليقات سلبية من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
لكن بعد التألق الكبير مع الفيولا ثم مع روما خلال الموسمين التاليين عاد مو صلاح إلى الدوري الإنجليزي عبر بوابة ليفربول ليعانق المجد من طرفيه، حيث نجح في موسمه الأول في تحقيق لقب هداف الدوري الإنجليزي بمعدل تهديفي هو الأعلى في تاريخ البريميير ليغ في 38 مباراة حيث سجل 32 هدفاً متساوياً مع معدل آلان شيرر في موسم 1994/1995، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
وبينما انتظر البعض أن يخفت نجم صلاح بعد الموسم الناجح كعادة أغلب اللاعبين المصريين المحترفين في أوروبا، عاد مو ليتوهج من جديد ويحتفظ بلقب هداف الدوري برصيد 22 هدفاً بالمشاركة هذه المرة مع ساديو ماني وأوباميانغ، كما قاد الريدز للفوز بدوري أبطال أوروبا بعد غياب 14 عاماً.
النني الحاضر الغائب
كثيرون من المشاهدين يتذكرون الهدف الرائع الذي سجله محمد النني بقميص أرسنال في مرمى برشلونة في دوري أبطال أوروبا قبل 3 مواسم، لكن يظل هذا الهدف هو اللقطة المضيئة للاعب المقاولون العرب السابق مع ناديه الإنجليزي، حيث يظل النني صديق دكة البدلاء في المدفعجية أغلب الوقت، وزاد موقفه سوءاً تغيّر المدرب أرسين فينغر وتولي الإسباني أوناي إيمري الذي يبدو غير مقتنع بقدرات لاعب الوسط الدولي المصري.
ميدو والحلم الإنجليزي
يمكن القول إن مهاجم الزمالك السابق أحمد حسام ميدو صاحب فضل كبير في تغيير نوعية وعقلية الاحتراف لدى اللاعبين المصريين، منذ أن احترف في نادي غنت البلجيكي وهو دون الثامنة عشرة، ثم تنقله بين أندية كبيرة في أوروبا، منها في إنجلترا توتنهام الذي خاض معه 3 مواسم، لكن ميدو لم يستطِع ترك بصمة سواء مع الفريق أو في الدوري الإنجليزي بشكل عام، وتنقل بعد ذلك بين أندية ويغان وميدلسبره ووستهام.
زكي مشروع لم يكتمل
أبهر المهاجم المصري عمرو زكي الإنجليزي في موسم الأول مع ويغان أو لنقُل نصف الموسم الأول 2008/2009، حين قدم مستوى مذهلاً وسجل 10 أهداف في 11 مباراة خلال الدور الأول، منها هدف رائع في مرمى ليفربول في المباراة التي خسرها ويغان 2-3.
وبينما توقَّع كثيرون أن تتطور تجارب زكي في الكرة الإنجليزية وينتقل لأحد أندية القمة أو الستة الكبار كما يطلق عليهم الإنجليز، فاجأ مهاجم الزمالك وإنبي السابق الجميع بعدم التزامه وغيابه المستمر عن الفريق لأسباب مختلفة، مما أغضب مدرب الفريق وقتها مارتن يول وأطلق عليه وصفاً قاسياً بقوله إن زكي هو أسوأ محترف رآه طوال حياته الكروية.
صبحي تخصُّص هبوط
حينما احترف المصري رمضان صبحي في صفوف ستوك سيتي الإنجليزي في بداية الموسم قبل الماضي استبشر الكثيرون خيراً؛ كون اللاعب احترف في سن صغيرة على خُطى النجم محمد صلاح، لكن صبحي أخفق في تقديم نفسه كلاعب أساسي مع ستوك سيتي، الذي هبط في نهاية الموسم، لينتقل صبحي إلى هدرسفيلد تاون الذي كان يقدم مستويات جيدة في الموسم الماضي، لكن مجدداً خيَّب لاعب الأهلي السابق التوقعات وظل صديقاً لدكة البدلاء حتى عاد إلى ناديه المصري معاراً، وللمفارقة هبط هدرسفيلد في نهاية الموسم أيضاً ليرتبط رمضان بظاهرة سخيفة أنه متخصص في هبوط الفرق التي يلعب لها.
حجازي الصامد
صحيح أن تجربة المدافع أحمد حجازي مع وست بروميتش لا يمكن اعتبارها من التجارب المميزة، خاصة أن النادي هبط في الموسم قبل الماضي وفشل في الصعود في الموسم الماضي، لكن يحسب للاعب الأهلي السابق صموده مع ناديه واحتلاله مركزاً أساسياً في تشكيلة الفريق، سواء عندما كان يلعب في البريميرليغ أو حتى بعد هبوطه للدرجة الأدنى.
رقم مميز للمحمدي
تنقل مدافع إنبي السابق وقائد منتخب مصر بين 3 أندية إنجليزية، ويعد أكثر التجارب المصرية في إنجلترا ثباتاً، منذ احترف لأول مرة في نادي سندرلاند عام 2010 حتى الآن.
صحيح أن كل الأندية التي لعب لها تصنف ضمن أندية الوسط والمؤخرة في جدول الترتيب، لكن يحسب له أنه أول لاعب مصري يخوض 100 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وهناك تجارب أخرى لم يُكتب لها النجاح مثل حسام غالي مع توتنهام، وعلي جبر مع وست بروميتش، وأحمد فتحي مع شيفيلد يونايتد، ومحمد شوقي مع ميدلسبره، إلى جانب لاعبين من أصول مصرية، مثل سام مرسي مع ويغان، وآدم العبد.