تُوجت الجزائر بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، بعد الفوز 1-صفر على السنغال، في المباراة النهائية في القاهرة، الجمعة 19 يوليو/تموز 2019.
وكرَّرت الجزائر، الفائزة باللقب على أرضها عام 1990، انتصارَها على السنغال، بعدما تغلَّبت عليها بالنتيجة ذاتها في دور المجموعات خلال البطولة.
في عرضنا التالي اخترنا بعض المشاهد التي انتشرت على منصات التواصل بعد انتهاء المباراة:
وقاد بغداد بونجاح منتخب بلاده للفوز باللقب، بعدما سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الثانية من المباراة التي أقيمت في استاد القاهرة، وسط حضور جماهيري جزائري كبير، وعقب حفل بسيط لكن مبهر.
وتلقَّى مهاجم السد القطري تمريرة من إسماعيل بن ناصر، الحائز على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وسدد كرة من عند حدود منطقة الجزاء، ارتطمت بقدم المدافع ساليو سيس، وغيَّرت اتجاهها لتخدع الحارس ألفريد جوميز وتسكن شباكه.
وقال جمال بلماضي، مدرب الجزائر، في لقاء مع شبكة (بي.إن. سبورتس) التلفزيونية عقب الفوز "كانت مباراة صعبة أمام منتخب قوي. لا أساوي شيئاً من دون اللاعبين الذين طبقوا تعليماتي جيداً".
"هذا لقب تاريخي لأنه الأول لنا خارج أرضنا، فنحن بلد الكرة، لكن مررنا بكبوة، ونجحنا في تحقيق اللقب الثاني في تاريخ الجزائر".
وتراجع الفريق الجزائري، الذي ارتكب 32 خطأً خلال المباراة، للدفاع عقب تقدمه.
وكادت السنغال، التي خسرت نهائي نسخة 2002 في مالي بركلات الترجيح أمام الكاميرون، أن تدرك التعادل بعد مرور نصف ساعة من البداية بتسديدة قوية من ركلة حرة لهنري سايفت، لكنها استقرت في يد الحارس رايس مبولحي.
وبعدها بست دقائق أفلت ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي من الإنذار، بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية اعتداءه على سفيان فيغولي أثناء تنفيذ مخالفة لصالح السنغال.
وواصلت السنغال ضغطها، واستقبل مباي نيانج تمريرة رائعة، وسدد بقوة من خارج المنطقة، لكنها علت المرمى في الدقيقة 38.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، سقط سار داخل المنطقة، بعد التحام مع بن ناصر، ليطالب لاعبو السنغال بركلة جزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
*ضغط سنغالي متواصل
وواصلت السنغال ضغطها لإدراك التعادل مع بداية الشوط الثاني، ومرَّر ماني إلى نيانج داخل منطقة الجزاء، لكنه تعثَّر في الكرة وأضاع فرصة خطيرة في الدقيقة 51.
واحتسب الحكم الكاميروني سيدي أليوم ركلة جزاء للسنغال، بعد لمسة يد من عدلان قديورة، عقب تمريرة إسماعيليا سار العرضية، لكنه تراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار".
وعاد نيانج وراوغ مبولحي بعد تمريرة رائعة من شيخو كوياتي، جعلته في وضع انفراد، لكنه سدَّد أعلى العارضة في الدقيقة 66.
وبعدها بثلاث دقائق أرسل يوسف سابالي تسديدة هائلة من خارج المنطقة أنقذها مبولحي، الحائز جائزة أفضل لاعب في المباراة، ببراعة، وحولها إلى ركلة ركنية.
وعادت الجزائر لتتبادل الهجمات مع السنغال، حيث سدَّد يوسف بلايلي نحو المرمى، لترتطم الكرة برأس أحد المدافعين، لكنها ذهبت أعلى المرمى في الدقيقة 74.
وكاد أن ينفرد بونجاح بمرمى جوميز قبل النهاية بتسع دقائق، لكنه سقط على الأرض، ليُطالب بركلة جزاء، وأشار الحكم الكاميروني باستمرار اللعب.
وبعدها بدقيقة واحدة ارتدت كرة من دفاع الجزائر، ليُسددها سار مباشرة من مدى قريب، لكنها ذهبت أعلى المرمى.
وقبل النهاية بدقيقتين يرسل البديل كريبن دياتا تسديدة قوية من ركلة حرة، ذهبت أعلى مرمى مبولحي، الذي حافظ على تفوق فريقه للنهاية.
وقال مبولحي "جمال (المدرب) بمثابة أخ لنا، وليس مدرباً، وقام بعمل كبير، بعد الذي مر علينا سابقاً من تغيير متكرر للمدربين".
"نهدي الكأس للشعب الجزائري، وسنحتفل بها معهم عندما نعود إلى الوطن".
وصنع لاعبو الجزائر ممراً شرفياً للاعبي السنغال قبل تسلم الميداليات من الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي.
وقال أليو سيسي، مدرب السنغال، الذي خاض نهائي 2002، ونشأ مثل بلماضي في الحي ذاته في باريس "اهتزت شباكنا مبكراً".
وأضاف: "أعتقد أننا على مدار المباراة كنا نستحق التعادل. الليلة أريد توجيه التهنئة للاعبي فريقي، كنا معاً لمدة 46 يوماً. أردنا اللقب، لكنها لم تكن ليلتنا".