واصل المنتخب الجزائري تفوُّقه على المنتخب السنغالي بعدما تغلب عليه مساء الجمعة 1/صفر، في المباراة النهائية لبطولة أمم إفريقيا، ليتوَّج للمرة الثانية في تاريخه بطلاً للقارة بعد اللقب الذي أحرزه في 1990.
ورسَّخ المنتخب الجزائري من عقدة المنتخب السنغالي بعدما حقق انتصاره الرابع عشر، على المنتخب السنغالي في 23 مباراة، التقيا خلالها سواء على الصعيدين الرسمي أو الودي.
ولم يتمكن المنتخب السنغالي إلا من تحقيق الفوز في أربع مباريات فقط، وتعادلا في خمسة لقاءات، علماً أن سلسلة مواجهتهما بدأت في الأول من مايو/أيار 1977.
وبلغ عدد الأهداف التي سجَّلها المنتخب الجزائري في شباك منتخب السنغال 35 هدفاً، في حين سجَّل السنغاليون 18 هدفاً فقط، وهو ما يعكس حجم تفوُّق الخضر على منتخب (أسود التيرانغا) في المواجهات المباشرة.
وحقق منتخب الجزائر أكبر انتصار على نظيره السنغالي في 25 تموز/يوليو عام 1993، عندما تغلب عليه 4/صفر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بتونس عام 1994.
في المقابل، حقق المنتخب السنغالي انتصاره الأكبر على الجزائر في 22 سبتمبر/أيلول عام 2001، حينما فاز عليه 3/صفر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وكانت مباراة الجمعة هي المواجهة الخامسة بين المنتخبين في بطولات أمم إفريقيا، وبطبيعة الحال يمتلك المنتخب الجزائري الأفضلية أيضاً في مواجهتهما في المسابقة القارية.
وحقق منتخب الجزائر أربعة انتصارات، في حين فرض التعادل نفسه على اللقاء الرابع.
وبدأت مواجهات المنتخبين في أمم إفريقيا بنسخة البطولة التي أقيمت بالجزائر عام 1990، عندما التقيا في المربع الذهبي آنذاك، حيث فاز (الخضر) 2 /1، ليستكمل الفريق مشواره الناجح ويتوَّج بلقبه الوحيد في البطولة.
وجاءت المواجهة الثانية بين المنتخبين بأمم إفريقيا خلال نسخة المسابقة عام 2015، التي أُقيمت في غينيا الاستوائية، حينما التقيا في مرحلة المجموعات، حيث واصل المنتخب الجزائري تفوقه عقب فوزه 2/صفر على السنغال.
في المقابل، فرض التعادل الإيجابي 2/2 نفسه على اللقاء الثالث بينهما بالبطولة، عندما تقابلا في دور المجموعات عام 2017 بالجابون، قبل أن تستأنف الجزائر تفوقها بالفوز 1/صفر في مرحلة المجموعات بنسخة المسابقة الحالية، ثم حقق المنتخب الجزائري الفوز في المباراة النهائية اليوم بهدف نظيف ليتوَّج باللقب.
وبوجه عام، لم يتمكن منتخب السنغال من تحقيق أي فوز على نظيره الجزائري في مختلف المباريات الرسمية والودية منذ 31 أيار/مايو عام 2008، عندما تغلب عليه 1/صفر في التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم وأمم إفريقيا 2010.
في السياق نفسه، سار جمال بلماضي، المدير الفني للخضر، على نهج مواطنه عبدالحميد كرمالي، بعد أن قاد منتخب بلاده للفوز بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم، عقب الفوز على السنغال 1/صفر، في المباراة النهائية للمسابقة اليوم الجمعة.
وأصبح بلماضي ثاني مدرب يقود منتخب الجزائر للفوز بالبطولة، بعد أن نجح في ذلك عبدالحميد كرمالي في نسخة 1990 والتي أقيمت بالجزائر.
وكان كرمالي قاد المنتخب الجزائري للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1990، بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب النيجيري 1/صفر.