قاد النجم رياض محرز منتخب بلاده الجزائر لعبور عقبة نيجيريا وبلوغ أول نهائي لمحاربي الصحراء في كأس الأمم الإفريقية منذ 29 عاماً حين استضاف المنتخب العربي البطولة وفاز بها.
وسجل محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي هدف الفوز القاتل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة، من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، لينهي اللقاء بفوز الجزائر بهدفين لهدف.
وكان محرز نفسه سبباً في هدف الجزائر الأول حين توغل بكرة من ناحية اليمين إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يراوغ الظهير النيجيري ويمرر عرضية على ارتفاع قاتل ليحولها المدافع النيجيري ويليام إيكونغ بالخطأ في مرماه.
لكن منتخب نيجيريا نجح في العودة بالنتيجة من ركلة جزاء احتسبها الحكم الغامبي بكاري غاساما في الدقيقة 73 بعد ما يقرب من دقيقة من وقوع الخطأ بعدما تلقى تنبيهاً من حكم الفيديو المساعد الـ (VAR)، الذي أشار بأن مدافع الجزائر عيسى ماندي لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليسدد إيغالو الكرة داخل المرمى.
وبعدما ظن الجميع أن المباراة ستمتد إلى وقت إضافي وربما ركلات ترجيح، حسم النجم رياض محرز الأمور لصالح منتخب بلاده بتسديدة محكمة للركلة الحرة التي احتسبت على حدود منطقة جزاء نيجيريا، سكنت مرمى الحارس النيجيري دانييل أكبايي.
وعقب المباراة توجه محرز بالشكر لكل الجماهير الجزائرية في كل مكان وطالب الجماهير بالفرحة والتعبير عنها في حدود ما يعكس تحضر ورقي الشعب الجزائري دون تخريب أو إساءة.
وعادة ما تشهد احتفالات جماهير الجزائر في فرنسا خصوصاً مواجهات مع الشرطة الفرنسية بسبب جنوح بعض المشجعين والتصرف بشكل متهور يخالف القوانين الفرنسية.
وبتلك النتيجة تضرب الجزائر موعداً مع السنغال في المباراة النهائية للبطولة التي ستقام يوم الجمعة، بينما سيلعب المنتخب النيجيري مع نظيره التونسي، الأربعاء، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
جاءت المباراة سريعة من جانب المنتخب الجزائري، حيث أحكم لاعبوه السيطرة على وسط الملعب في رحلة بحث عن هدف وأضاع بغداد بونجاح فرصة التقدم عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية خارج المرمى.
بعدها بحث لاعبو الجزائر عن فرصة التقدم معتمدين على تحركات رياض محرز وسفيان فيغولي وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبيه واحدة تلو الأخرى.
وتغيرت الأمور كثيراً في شوط المباراة الثاني، حيث أحكم لاعبو نيجيريا السيطرة على وسط الملعب في محاولة لإدراك التعادل، قابله ميل أداء الجزائر للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وبعد أن كانت المباراة في طريقها لشوطين إضافيين، قضى رياض محرز على الأحلام النيجيرية بتسجيله للهدف الثاني والتأهل في الثانية الأخيرة.