موقف محرج تعرَّض له المدافع الدولي التونسي السابق أيمن عبدالنور، لاعب نادي فالنسيا الإسباني، حيث أبلغه النادي بأن يستمر في إجازته الصيفية لحين إشعار آخر.
وكان أيمن عبدالنور الذي لعب مع مارسيليا الفرنسي في الموسمين الأخيرين مُعاراً من فالنسيا، يقضي إجازته الصيفية في أحد الشواطئ تمهيداً للعودة إلى النادي الإسباني لاستئناف موسمه الاحترافي الأخير معه، حيث ينتهي عقده مع فالنسيا في صيف 2020، حين تلقّى رغبة مسؤولي "الخفافيش" في عدم العودة للنادي، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن عبدالنور بات أول لاعب في قائمة فالنسيا للموسم الجديد يبلغ رسمياً بعدم الحاجة إلى خدماته، مشيرة إلى أن المشكلة التي تواجه النادي واللاعب معاً في الايام المقبلة تتمثل في إيجاد نادٍ مناسب ينضم له عبدالنور، خصوصاً في ظل أن أجره السنوي الكبير.
وكان فالنسيا قد تلقى عرضاً من نادي بريشيا الذي صعد هذا الموسم إلى الدوري الإيطالي (Serie A) لضم عبدالنور، ورغم اتفاق الناديين على الخطوط العامة للصفقة رفض المدافع العرض، وهناك أنباء عن اهتمام نادي تولوز الفرنسي الذي كان أول محطة أوروبية لعبدالنور عام 2011 باستعادة اللاعب مجدداً، لكن الأمر لم يتجاوز كلام الصحف حتى الآن، ولم يتقدم النادي الفرنسي بعرض رسمي في ظل تواضع أدائه.
ودفع تذبذب مستوى عبدالنور مع مارسيليا الجهازَ الفني للفريق الفرنسي لإعادته للعب مع فريق الرديف الذي يشارك في دوري الدرجة الرابعة الفرنسي، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة Marca.
وانضم أيمن عبدالنور لتولوز صيف 2011 قادماً من النجم الساحلي التونسي الذي نشأ فيه، بعدما لعب نصف موسم مع فيردر بريمن الألماني على سبيل الإعارة.
وتعاقد فالنسيا مع الدولي التونسي السابق صيف عام 2015 من نادي موناكو الذي انتقل إليه من تولوز قبل ذلك بعام واحد، وقدرت الصفقة وقتها بحوالي 10 ملايين يورو، رغم عدم إعلان الناديين التفاصيل المالية للانتقال.
وخاض عبدالنور 54 مباراة دولية مع نسور قرطاج قبل أن يستبعده نبيل معلول المدرب السابق للمنتخب التونسي بحسب ما ذكرت صحيفة الصباح التونسية من قائمة الفريق الذي كان يستعد للمشاركة في مونديال روسيا صيف العام الماضي، ولم يعد للمنتخب منذ ذلك الحين حتى بعد رحيل معلول وقدوم الفرنسي آلان غيريس.
وشهد مشوار أيمن عبدالنور العديد من النقاط المضيئة مثلما شهد بعض المطبات، سواء داخل الملاعب أو خارجها، وذكر موقع آخر خبر التونسي في مايو/أيار من العام الماضي نقلاً عن مجلة فرانس فوتبول الفرنسية أن عبدالنور حينما كان معاراً لمارسيليا اختير واحداً ضمن أسوأ 10 صفقات في الدوري الفرنسي، حيث لم يشارك مع الفريق سوى في 14 مباراة وكان مردوده متذبذباً خلالها.
أما على المستوى الشخصي، فقد ارتبط اسم عبدالنور الذي أعلن زواجه رسمياً في فبراير/شباط من العام الحالي بالتورط في علاقة عاطفية مع الممثلة التونسية خولة سليماني، وأشارت بعض المصادر التونسية إلى أن هذه العلاقة المزعومة هي السبب في قرار المدرب آلان غيريس باستبعاده من المنتخب المشارك في نهائيات كان 2019.