حملة عالمية انتظاراً لنتيجة تحقيق الفيفا.. رئيس اتحاد الكرة الأفغاني يتحرش بلاعبات المنتخب

رغم مبادرة الفيفا بمنع مسؤول كبير في كرة القدم الأفغانية من العمل في مجال الرياضة مدى الحياة عقاباً له على تورطه في فضيحة التحرش بلاعبات المنتخب

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/08 الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/08 الساعة 17:04 بتوقيت غرينتش

رغم مبادرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع مسؤول كبير في كرة القدم الأفغانية من العمل في مجال الرياضة مدى الحياة عقاباً له على تورطه في فضيحة التحرش بلاعبات منتخب أفغانستان للكرة النسائية، إلا أن خالدة بوبال القائدة السابقة للمنتخب الأفغاني والمدير الفني الحالية تلح على صدور قرار بإيقاف عدد كبير من المسؤولين في الاتحاد الأفغاني وليس الرئيس وحده.

وكان الفيفا قد أصدر قراراً في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بإيقاف ستة مسؤولين بما في ذلك الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الأفغاني، كرم الدين كريم، ثم نظرت لجنة أخلاقيات الفيفا) في هذه المزاعم، وتم حظر كريم في شهر يونيو/حزيران الماضي من ممارسة العمل الرياضي مدى الحياة، بحسب ما نشرت صحيفة New York Times الأمريكية.

لكن بوبال التي غادرت أفغانستان عام 2011 خوفاً على حياتها وحصلت في نهاية المطاف على حق اللجوء في الدنمارك، لا تزال مصر على ملاحقة كل من تورط في الأمر، وأطلقت حملة عالمية بعنوان "كرة قدم بدون خوف" لكي يسمع العالم صوت لاعبات كرة القدم الأفغانيات وشكاواهن من التحرش الذي يتعرضن له على أيدي المسؤولين عن الكرة هناك.

وتضامن مع الحملة عشرات من أشهر لاعبات كرة القدم النسائية، بجانب عدد غير قليل من الإعلاميين الغربيين والمسؤولين.

كذلك دعم الفيفا جهود بوبال عبر تصريحات للمتحدثة باسم الهيئة الدولية لكرة القدم، قالت فيها إن الاتحاد الدولي عازم على العمل من أجل سلامة ورفاهية جميع المشاركين في لعبة كرة القدم، وخاصة أولئك الذين قد يتعرضون للخطر، مؤكدة أن لدى الفيفا سياسة صارمة بشأن عدم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان، كما يدين الاتحاد جميع أشكال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

بوبال التي أصبحت المديرة الفنية للمنتخب الأفغاني للسيدات، حيث تدير الفريق عن بعد، وتمارس جميع المهام الإدارية، بما فيها إدارة برنامج الفريق وتنظيم فعالياته في أفغانستان، أوردت في حوار حصري مع DW تفاصيل أكثر حول فضيحة الاستغلال الجنسي للاعبات المنتخب التي وقعت في فبراير/شباط من عام 2018، فقالت إن بعض اللاعبات تعرضن للاغتصاب من الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الأفغاني. كما تعرضت اللاعبات للاعتداء على أيدي بعض المدربين والمضايقات النفسية والجسدية".

وذكرت خالدة أنها كشفت قضية الاستغلال الجنسي خلال معسكر تدريبي للفريق الوطني الأفغاني في الأردن، وعلمت بعد ذلك أن تاريخ الاعتداءات يعود إلى عام 2014.

في ذلك الوقت تضامن الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم مع لاعبات المنتخب الأفغاني، بحسب ما نشر ذكر موقع DW، وكتب الأمير سلسلة تغريدات تطالب الفيفا والاتحاد الآسيوي بالتحقيق في مزاعم تعرضهن للاغتصاب والتحرش حرصاً على سمعة كرة القدم الدولية، وهو ما استجاب له الفيفا لاحقاً.

كما تسببت الفضيحة في إقدام شركة "هاميل" للملابس الرياضية التي كانت الراعي الرئيسي للفريق، إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأفغاني لكرة القدم لحين انتخاب قيادة جديدة.

والآن تترقب خالدة بوبال القرار المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن الفضيحة بمشاعر مختلطة يمتزج فيها الفرح بالخوف لأنها بحسب ما قالت تخشى أن يقتصر قرار الفيفا على رئيس الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، وأن يفلت الأمين العام وأشخاص آخرون من فريق الإدارة من العقاب.

تحميل المزيد