قام الحارس الكولومبي السابق رينيه هيجيتا بقص شعره الذي تميز به طوال حياته، تحت أنظار مئات المعجبين، تنفيذاً للرهان الذي وضعه على منتخب بلاده لكرة القدم في كوبا أمريكا.
وكان الحارس الأسطوري قد وعد بقص شعره إذا لم يتوج المنتخب الكولومبي بالبطولة القارية التي تقام مباراتها النهائية مساء اليوم الأحد السابع من يوليو/تموز بين البرازيل صاحبة الضيافة وبيرو.
وتنفيذاً لما وعد به، بحسب ما ذكر موقع Semana الكولومبي قام هيجيتا بقص شعره الطويل قبل مباراة ودية محلية على ملعب أتاناسيو خيرادوت بمدينة ميديين الكولومبية.
هذه تضحية. إنني أحب شعري كثيراً لكن ما تتعهد به هو دين عليك"، مضيفاً أنه بهذه الخطوة يبدي "الدعم" للمنتخب الذي ودع البطولة في ربع النهائي بعدما سقط بركلات الترجيح أمام تشيلي.
واشتهر هيجيتا بصدة فريدة من نوعها تسمى صدة "العقرب" حيث يستند على ذراعيه أمام المرمى ويرفع ساقيه للخلف ليتصدى للكرة بكعبي قدميه، وقام بذلك لأول مرة في مباراة ودية بين كولومبيا وإنجلترا على ملعب ويمبلي عام 1995.

كما اشتهر أيضاً بكثرة خروجه من مرماه دون داع وهو ما استغله النجم الكاميروني روجيه ميلا في تسجيل الهدف الثاني في مرمى كولومبيا في دور الـ16 لمونديال إيطاليا 1990 تاركاً واحداً من أبرز الأهداف تفرداً في تاريخ المونديال، كما اشتهر الحارس الملقب بـ"المجنون" بكثرة مشاكله وعلى الرغم من ذلك فقد كانت الجماهير تحبه إلى درجة العشق.
واعتبر الحارس أن هذا التغيير لن يؤثر على صورته وقال "لقد صنعت اسماً في عالم كرة القدم، وسواء احتفظت بشعري أم لا، ما قدمته سيظل مكتوباً".
وعمل هيجيتا لعدة مواسم مدرباً لحراس المرمى في نادي النصر السعودي منذ أن استقدمه مواطنه فرانشيسكو ماتورانا للعمل ضمن جهازه الفني عندما تولى الأخير تدريب نادي النصر عام 2012، لكن هيجيتا استمر لعدة سنوات بعد رحيل ماتورانا.