يواجه النجم الجزائري رياض محرز موقفاً محرجاً في إنجلترا حيث يلعب محترفاً في نادي مانشستر سيتي بطل الثلاثية المحلية التاريخية في الموسم الماضي، بعدما أصدرت محكمة عمالية في مانشستر حكماً يلزمه بدفع أجر إضافي لمربية أطفاله بجانب مبلغ بسيط على سبيل التعويض.
وحكم قاضي محكمة العمل في مانشستر جون شيرات قبل أيام بإلزام محرز بدفع الأجر الإضافي الذي طالبت به المربية ويبلغ 3612 جنيهاً صافياً، إضافة إلى تعويض قدره 150 جنيهاً.
ورغم أن المبلغ لا يمثل مشكلة للنجم الجزائري قياساً على دخله من ناديه الإنجليزي، إلا أن التشهير به في وسائل الإعلام البريطانية يظل المشكلة الأسوأ.
فقد نشرت جريدة
The Sun البريطانية تقريراً مطولاً عن الموضوع نقلت فيه وجهة نظر المربية الفلبينية التي تدعى كاتالينا ميرافلوريس (52 عاماً) وتشتهر باسم "كاتي"، حيث وصفت محرز بأنه شديد البخل "لقد كنت أعمل بجد طوال تلك الساعات وكنت فقط أريد الحصول على أجري"
وكتبت الجريدة البريطانية العريقة في مقدمة تقريرها أن راتب النجم الجزائري رياض محرز، مع فريقه مانشستر سيتي يبلغ، 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً. غير أنه رغم ذلك لم يدفع لمربية أطفاله الساعات الإضافية وتكاليف أخرى خلال عملها في خدمة ابنتيه، علماً بأن أجرها في الساعة لا يزيد 12 جنيهاً إسترلينياً فقط.
وأضافت أن محرز رفض أن يدفع 3612 جنيهاً إسترلينياً، وهو ما يعادل أجر ساعة تقريباً من راتبه الأسبوعي لدى النادي الإنجليزي. وقالت المرأة كنت "رهن إشارتهم على مدار الـ24 ساعة، وكنت أنام في نفس غرفة الأطفال وإذا ما استيقظوا كان يجب عليَّ التعامل معهم".
التحقت "كاتي" بالعمل لدى محرز وزوجته ريتا في مارس/آذار من العام الماضي، حيث كانا يعيشان آنذاك مع ابنتيهما في شمال لندن عندما كان محرز يلعب مع نادي ليستر سيتي، وكان الاتفاق هو حصولها على 12 جنيهاً استرلينياً في الساعة وكان محرز يحول لها أجرها على حسابها البنكي كل أسبوعين أو ثلاثة، ولم تكن هناك مشاكل.
وعندما انتقل إلى مانشستر سيتي واصلت كاتي العمل معه بأجر يبلغ 600 جنيه أسبوعياً. غير أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قدمت له كاتي فاتورة تتضمن 3000 جنيه إسترليني أجرها عن 5 أسابيع بالإضافة لحوالي 4146 جنيهاً قالت إنها أجر الساعات الإضافية وكذلك نفقات دفعتها من جيبها الخاص أجر التاكسي والطعام لابنتيه، وعندما قدمت لرياض الفاتورة حوّل لها 4536 جنيهاً فقط على مراحل كما تقول.
تواصلت كاتي مع ريتا زوجة محرز، غير أنها لم تحصل على أجرها فلجأت إلى محكمة العمل في مانشستر. ولم يحضر محرز أو زوجته جلسة 11 يونيو/حزيران الحالي، لأن النجم الجزائري كان مشغولاً بمعسكر إعداد منتخب بلاده للمشاركة في كأس أمم إفريقيا بمصر.