بينما تضاربت الأنباء الواردة من معسكر المنتخب المصري لكرة القدم حول موعد العفو عن اللاعب المتهم بالتحرش عمرو وردة، وإعادته للمعسكر بعد استبعاده منه قبل 3 أيام، شنت الفنانة رانيا يوسف هجوماً على اللاعب والمدافعين عنه متهمة الرأي العام المصري بالكيل بمكيالين.
وكان أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة المصري قد نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قرار العفو نقلا عن برنامج الذي يقدمه يوميا طوال أيام البطولة على قناة On Sport المصرية إلا أن البيان الرسمي الصادر من المسؤول الإعلامي بالاتحاد أكد أن المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد كرة القدم قرر تخفيض عقوبة الإيقاف على اللاعب حتى نهاية الدور الأول للبطولة فقط، ما يعني استمرار غيابه عن المعسكر حتى نهاية مباراة الأحد المقبل بين منتخب مصر ونظيره الأوغندي في ختام مرحلة المجموعات، ومن ثم يفيد بأن الصورة التي أذاعها شوبير للاعب وهو يدخل المعسكر مساء أمس قديمة.
وكان وزير الشباب والرياضة المصري قد اجتمع بلاعبي المنتخب في حضور أبو ريدة الذي أثنى خلال الاجتماع على روح التكاتف بين اللاعبين ورغبتهم في العفو عن زميلهم عمرو وردة ورفع الإيقاف عنه و التزامهم أيضا بأي قرار يصدر عن اتحاد كرة القدم في هذا الشأن، وأكد أبو ريدة للاعبين رغبة الشعب المصري كله أن يستمر هذا التكاتف بينهم وينعكس على آدائهم في الملعب لإسعاد جماهيرهم وشعب مصر.
وعلمت "عربي بوست" أن كواليس العفو عن وردة شهدت بعض الارتباك نتيجة سعي شوبير الذي لا تربطه علاقة ودية مع أبو ريدة على خطف المشهد "الشو" منه ومن بقية زملائه والانفراد بخبر العفو وكأنه يملك الفضل فيه، في نفس الوقت الذي كان فيه أعضاء آخرون بمجلس إدارة أتحاد الكرة ومنهم مجدي عبد الغني حريصون على نسب الفضل لانفسهم وإذاعته قبل الآخرين في برامجهم التي يظهرون فيها (يظهر عبد الغني في برنامج رياضي طوال أيام البطولة على فضائية MBC).
إلا ان أبو ريدة صاحب الخبرات الطويلة في دهاليز الكرة العالمية، راوغ الجميع بالإتفاق معهم مساء أمس على رفع الإيقاف، قبل أن يحدث تعديلا في القرار بتأجيل العفو حتى نهاية الدور الأول، ليظهر للجميع من هو صاحب القرار داخل الاتحاد.
وكان هاني أبو ريدة قد اتخذ قراراً يوم الثلاثاء الماضي باستبعاد عمرو وردة من صفوف المنتخب، وسط تسريبات بأن تلك الخطوة تمت بعد مكالمة هاتفية تلقاها أبو ريدة من مسؤول بجهة عليا طلب فيها فرض مزيد من الانضباط في معسكر المنتخب المصري.
واتهمت عارضة أزياء مصرية غير معروفة مقيمة في دبي عمرو وردة مع 3 لاعبين آخرين في قائمة المنتخب الحالي بالتحرش بها، لكن وردة كان أكثرهم إصراراً على ملاحقتها، ثم هددها عندما رفضت مجاراته.
ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير حين نشرت عارضة مكسيكية تدعى جيوفانا فال، فيديو يتضمن مقاطع صوتية مخلة بالآداب قالت أنها تشاركتها مع لاعب فريق باوك اليوناني.
في نفس الأثناء شنت الفنانة المصرية رانيا يوسف هجوماً حاداً على وردة والمدافعين عنه، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "سؤال للسادة المحامين، فستاني خدش الحياء العام ودعا للرذيلة، وعمل فعل فاضح في الطريق العام، وبلاغ 3 صفحات للنائب العام، لكن التحرش لا؟، لماذا الكيل بمكيالين؟!".
وكانت يوسف قد تعرضت لهجوم عنيف، بعدما ظهرت في مهرجان القاهرة السينمائي، الماضي بفستان وصف بأنه خادش للحياء.