عاد اللاعب عمرو وردة إلى صفوف المنتخب المصري، الذي يشارك في كأس أمم إفريقيا، وذلك بعدما أوقف الاتحاد المصري اللاعب على خلفية اتهامات له بالتحرش.
وأعلن أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بشكل رسمي، اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران 2019، عودة اللاعب وردة من جديد إلى معسكر المنتخب المصري.
وكتب شوبير في حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك": "رسمياً.. عودة عمرو وردة لمعسكر منتخب مصر"، كما نشر صورة لوردة بدت أنها في مقر المنتخب المصري.
وقال شوبير في تصريحات لإذاعة "أون سبورت"، إن محمد صلاح نجم نادي ليفربول، واللاعب أحمد المحمدي المحترف في صفوف أستون فيلا، تدخلا من أجل إعادة وردة إلى صفوف المنتخب.
وأضاف شوبير: "صلاح والمحمدي طالبوا هاني أبو ريدة بالعفو عن عمرو وردة بعد قرار استبعاده من المنتخب المصري"، بحسب ما ذكره موقع "كووورة".
وكان المحمدي وهو قائد المنتخب المصري، قد احتفل بالإشارة برقم 22 ـ رقم قميص عمرو وردة مع الفريق الوطني ـ عقب التسجيل في مرمى الكونغو.
وقال المحمدي في تصريحات لفضائية "تايم سبورت" عقب المباراة: "احتفالي كان لعمرو وردة فهو واحد من العائلة وكلنا بشر وكلنا نُخطيء ولن نتركه فسبق ولعب باسم منتخب مصر وإن شاء الله الفترة المقبلة تشهد خيرًا".
وردة يعتذر
وجاءت إعادة وردة بعد ساعات من ظهوره في مقطع فيديو قدم فيه اعتذاره، وقال فيه إنه يعتذر عما بدر منه، وإنه يقدم اعتذاره "لأهله، وللاعبين، وللجهاز الفني لمنتخب مصر، وأي حد زعلان منِّي ما تضايقش منِّي، وأي حد أنا ضايقته قبل كده ما تضايقش منِّي، أنا آسف".
وأضاف: "أوعدكم إن شاء الله الفترة الجاية كل حاجة هتبقى كويسة، ومش هعمل أي حاجة تضايق أي حد منِّي. أنا آسف مرة تانية".
وخضع وردة لتحقيقات أجراها المنتخب ونائب رئيس اتحاد الكرة، شوبير، وهو ما اضطر إلى إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليصدر بعدها قرار المنتخب بوقفه، وهو ما يطرح تساؤلات حول نتيجة التحقيقات، وثبوت تورُّطه في أزمة التحرش لفظياً بعارضة أزياء مصرية.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، علّق لاعب المنتخب المصري، ونجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، على الاتهامات الموجهة للاعب المنتخب وردة بالتحرش بعارضة أزياء، واستبعاده من المنتخب.
وفي أول تعليق له على القضية، قال صلاح في تغريدتين على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إنه ينبغي معاملة النساء بأقصى درجات الاحترام، مضيفاً أن "لا، تعني لا"، في إشارة منه إلى الرفض الكامل للتحرش بهن.
وأضاف، في التغريدة، التي حظيت بتفاعل كبير، إن "هذه الأمور مقدسة، ويجب أن تبقى كذلك". وفي ذات الوقت، لمّح صلاح إلى ضرورة إعطاء فرصة أخرى لمن يرتكب أخطاء.
وقال في هذا السياق: "أعتقد أن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل، ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة، وهذه هي الطريقة الأسهل".
وفي تغريدة ثانية قال صلاح: "علينا أن نؤمن بالفرصة الثانية، نحتاج إلى الإرشاد والتثقيف. النبذ ليس هو الحل".