علّق لاعب المنتخب المصري، ونجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، اليوم الخميس 27 يونيو/حزيران 2019، على الاتهامات الموجهة للاعب المنتخب عمرو وردة بالتحرش بعارضة أزياء، والتي أدت لاستبعاده عن المنتخب.
وفي أول تعليق له على القضية، قال صلاح في تغريدتين على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إنه ينبغي معاملة النساء بأقصى درجات الاحترام، مضيفاً أن "لا، تعني لا"، في إشارة منه إلى الرفض الكامل للتحرش بهن.
وأضاف في التغريدة، التي حظيت بتفاعل كبير، أن "هذه الأمور مقدسة، ويجب أن تبقى كذلك". وفي ذات الوقت، لمّح صلاح إلى ضرورة إعطاء فرصة أخرى لمن يرتكب الأخطاء.
وقال في هذا السياق: "أعتقد أن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل، ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة، وهذه هي الطريقة الأسهل".
وفي تغريدة ثانية قال صلاح: "علينا أن نؤمن بالفرص الثانية، نحتاج إلى الإرشاد والتثقيف. النبذ ليس هو الحل".
وجاء تعليق صلاح، بعد ساعات من إعلان الاتحاد المصري، أمس الأربعاء، استبعاد وردة من تشكيلة المنتخب المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019، بعدما وجهت له عارضة الأزياء المصرية، ميرهان كيلر، تهمة بالتحرش بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما أرسل لها رسالة على صفحتها الشخصية على إنستغرام.
تحقيقات مع وردة
ونشر الاتحاد المصري خبر استبعاد وردة، على صفحته الرسمية بموقع تويتر، مستنداً في قراره إلى رغبة الاتحاد في الحفاظ على حالة الانضباط والالتزام التي ينبغي أن يكون عليها الفريق في أثناء التدريب للمشاركة في البطولة الإفريقية.
وخضع وردة لتحقيقات أجراها المنتخب ونائب رئيس اتحاد الكرة أحمد شوبير، وهو ما اضطر إلى إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصدر بعدها قرار المنتخب بوقفه، وهو ما يطرح تساؤلات حول نتيجة التحقيقات وثبوت تورُّطه في أزمة التحرش لفظياً بعارضة الأزياء المصرية.
وكانت كيلر، قد اتهمت 4 من لاعبي منتخب مصر بالتحرش بها، خلال تعليقات على حسابها بتطبيق إنستغرام.
ونشرت كيلر التي تعرّف نفسها بأنها عارضة أزياء مصرية تعيش في دبي، ويتابعها أكثر من 160 ألفاً على إنستغرام، قصصاً تتهم فيها عمرو وردة، وأيمن أشرف، ومحمود حمدي الونش، وأحمد حسن الموجودين في تشكيلة مصر الحالية بكأس الأمم الإفريقية، بملاحقتها على الإنترنت والتحرش بها.
وقالت ميرهان إن الرسائل توالت عليها من حسابات اللاعبين الأربعة الموثقة، مضيفةً أنها شعرت بأن الأمر ليس صدفة، وأن هناك ما يشبه الرهان على مواعدتها.
وذكرت أيضاً أنها فوجئت بعد قصة (Story) نشرتها كتابة وردة تعليقاً يقول: "بوكسينغ؟ ها ها"، ثم وضع حمدي علامة قلب لها، بحسب قولها.
وتابعت أن أحدهم قال لها إنه يستطيع الحصول على رقمها، وقال لها: "إنت ما تعرفيش أنا مين، أنا محدش يطنشني"، مؤكدةً أن في مصر دائماً يكون الخطأ على الفتاة حتى وإن لم تفعل شيئاً، وأنهم يلمّعون النجوم ليصبحوا أبطالاً، لكنهم في الواقع مختلفون، على حد تعبيرها.