مشاعر متضاربة سادت معسكر منتخب الجزائر الكروي، قبل ساعات من اللقاء المهم الذي يجمع محاربي الصحراء أو الافناك مع أسود التيرانغا السنغاليين، ضمن مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية (كان 2019)، التي تُقام في الخامسة من مساء الخميس، السابع والعشرين من يونيو/حزيران (بتوقيت غرينتش).
فبعد أن سادت حالة من الارتياح بين أفراد الجهاز الفني للخضر، بقيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، عقب تأكد أنباء غياب ساليف ساني مدافع شالكة الألماني، وأحد أهم أعمدة الدفاع في المنتخب السنغالي عن مباراة الخميس، بسبب الإصابة، سرعان ما تبخَّر الارتياح وحلَّ مكانه القلق، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أسماء حكام المباراة المرتقبة، وحدَّد اسم الزامبي جاني سيكازوي ليكون الحكم الرئيسي للقاء.
ويحمل الجزائريون ذكريات سيئة مع الحكم الزامبي، الذي يوصف بالحكم المشبوه، نظراً لأن أغلب المباريات التي يديرها تشهد حالات جدلية، وآخرها لقاء الترجي التونسي وفريق أول أغسطس الأنجولي، في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، العام الماضي، حين اتُّهم بمساعدة الفريق التونسي على الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين في الدقائق الأخيرة بعدما كان متعادلاً، وهي النتيجة التي مكَّنت الترجي من العبور للنهائي، قبل أن يفوز باللقب على حساب الأهلي المصري.
كما يتذكَّر الجزائريون جيداً دور الحكم الزامبي المثير للجدل في مباراة الخضر الشهيرة ضد بوركينافاسو في ذهاب الدور الفاصل من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، حيث احتسب خلال تلك المباراة التي أقيمت في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو ركلتي جزاء، وقسا على المنتخب الجزائري، ليخرج أصحاب الأرض فائزين بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يتمكن الافناك من تعويض الهزيمة في الإياب بهدف للمدافع مجيد بوقرة، ومن ثم العبور إلى نهائيات المونديال في البرازيل.
فنياً، أدَّى منتخب السنغال تدريبه أمس استعداداً للمباراة المرتقبة ضد الجزائر في أجواء صامتة، بعدما قرَّر الجهاز الفني لأسود التيرانغا بقيادة المدرب أليو سيسيه عدم السماح بوجود وسائل الإعلام.
ويعكف سيسيه على التفكير في إيجاد بديل للمدافع ساليف ساني، الذي أكد الاتحاد السنغالي غيابه عن لقاء الجزائر وكينيا في الدور الأول، بعد تعرُّضه لإصابة في الكاحل اليسرى خلال المباراة التي فاز بها منتخب السنغال على تنزانيا بهدفين نظيفين، حيث تُبعده الإصابة عن المستطيل الأخضر لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 يوماً.