يدخل منتخب الجزائر كأس الأمم الإفريقية الثانية والثلاثين التي تبدأ يوم الجمعة المقبل في مصر، بطموح المنافسة على اللقب بالنظر لما يمتلكه من لاعبين مميزين ينافسون في أقوى الدوريات الأوروبية، يتقدمهم النجم رياض محرز المتوج مع مانشستر سيتي بالثلاثية المحلية في إنجلترا في الموسم المنتهي.
وحقق المنتخب الجزائري نتائج معقولة في مبارياته التجريبية الثلاث التي خاضها استعداداً للبطولة، ففاز على تونس ودياً بهدف نظيف سجله بغداد بونجاح مهاجم السد القطري في السادس والعشرين من مارس/آذار الماضي.
ثم تعادل مع بوروندي بهدف لبغداد بونجاح لمثله في الحادي عشر من يونيو/حزيران، قبل أن يختتم ودياته بالفوز على مالي بثلاثية تناوب على تسجيلها المتألق بونجاح ويوسف بلايلي مهاجم الترجي والوجه الجديد أندي ديلور، مقابل هدفين لمالي.
ورغم التفاؤل الجماهيري الكبير، إلا أن المدرب جمال بلماضي الذي تولى المهمة قبل شهور خلفاً للنجم الكبير رابح ماجر لا يريد الإفراط في التفاؤل حتى لا يصاب المنتخب بنكسات مثلما حدث في بطولات سابقة، آخرها في النسخة الماضية في الجابون، التي دخلها محاربو الصحراء بطموح الفوز باللقب، بعد المستوى المبهر الذي قدموه في مونديال البرازيل 2014 وتأهلهم للدور الثاني، لكن المفاجأة السيئة كانت في انتظارهم بالخروج من الدور الأول.
وفي لقاء مع موقع CAFOnline قال بلماضي الذي تألق كلاعب في صفوف باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا السابق، إن البطولة ستكون مفتوحة أمام كل الفرق المتأهلة، خاصة الفرق التي قالت كلمتها في التصفيات، معرباً عن توقعه بألا يكون هناك شيء سهل على منتخب الجزائر أو بقية المنتخبات الكبيرة في القارة السمراء، لأنه حالياً لا توجد فرق صغيرة.
وأضاف أن محاربي الصحراء يملكون فرصة كبيرة لعبور مرحلة المجموعات، لكن البطولة ستكون أكثر صعوبة اعتباراً من ربع النهائي.
وتطرق بلماضي للحديث عن المجموعة الثالثة التي تضم السنغال، أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، بجانب كينيا وتنزانيا، فقال إن المجموعة متوازنة حتى لو كنا سنواجه التحدي الأكبر أمام السنغال التي تعتبر من بين المرشحين للقب.
أما بالنسبة لكينيا وتنزانيا، فبالرغم من أن المنتخبين لم يشاركا في كأس الأمم الإفريقية لسنوات طويلة، إلا أنهما يبقيان منافسين قويين، وسيكون من الضروري تقديم عرض طيب أمامهما وتحقيق الفوز.
وعن خطته لمواجهة التحدي في مرحلة المجموعات، قال بلماضي إن المهم بالنسبة له دراسة وتحليل فرق المجموعة جيداً لمعرفة نقاط الضعف والقوة فيها، ثم بعد ذلك علينا أن نكون مستعدين لتقديم أفضل ما لدينا.