من جديد سقط ليونيل ميسي مع منتخب بلاده في فخ الخسارة من كولومبيا بهدفين نظيفين، في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية لبطولة كوبا أمريكا، ليتعزز اليقين بأن ميسي الأرجنتين مختلف تماماً عن ميسي برشلونة.
ويعد هذا الفوز هو الأول لكولومبيا على الأرجنتين منذ 12 عاماً وتحديداً منذ 2007، حين فازت بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام ضمن تصفيات كأس العالم.
وأبرزت شبكة "أوبتا" للإحصائيات غياب الانسجام بين ميسي وبقية زملائه، لا سيما سيرجيو أغويرو، طوال دقائق الشوط الأول من المباراة، حيث أخفق الثنائي في القيام بتمريرة واحدة ناجحة لبعضهما طوال الشوط الأول، وهو ما تسبب في انعزال أغويرو عن بقية رفاقه على مدار 45 دقيقة.
ورغم أن ميسي حاول الاعتماد على نفسه أكثر من مرة خلال المباراة وسدد 4 مرات منها اثنتان داخل المرمى، إلا أن ذلك لم يكن كافيا في ظل العجز الواضح لبقية التشكيلة التي غاب عنها مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا.
وأحرز البديل روجر مارتينيز هدفا في الدقيقة 71بتسديدة مذهلة ليفتتح اهداف كولومبيا في الوقت الذي بدأت فيه الأرجنتين في فرض سيطرتها على المباراة.
وبدا أن منتخب الألبيسيليستي اقترب من التسجيل في الشوط الثاني لكن الكولومبي خاميس رودريجيز أرسل تمريرة طويلة إلى مارتينيز الذي شارك في وقت مبكر بدلا من المصاب لويس موريل
وضمن البديل دوفان زاباتا انتصار كولومبيا بعدما قابل تمريرة عرضية من جيفرسون ليرما وسدد من مدى قريب بقوة في الدقيقة 86.
في المقابل انتقد ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين أرضية الملعب ووصفها بأنها "تدعو إلى الأسى".
وأضاف "بدأنا بشكل جيد في أول 20 دقيقة ثم أنهينا الشوط الأول بشكل سيء وفقدنا الكرة كثيرا، لكن في الشوط الثاني كنّا أفضل كثيرا من كولومبيا وعندما وصلنا إلى أفضل مستوياتنا سجل المنافس من هجمة مرتدة".
وقال "الشيء الإيجابي في المباراة أننا تأقلمنا وتطورنا في الشوط الثاني. ربما لا يبدو هذا الأمر مفيدا بشكل كبير لكنه سيساعدنا في المباريات المقبلة".
وعاشت جماهير المنتخبين أجواء رائعة في استاد فونتي نوفا شبه الممتلئ ليمنح ذلك دفعة ثقة للمنظمين بعد وجود 40 ألف مقعد فارغ في مباراة بيرو وفنزويلا التي أقيمت في وقت سابق من هذا اليوم.
ورغم ذلك لم يكن الشوط الأول على مستوى التوقعات من الجانب الفني في ظل وجود العديد من الكرات المشتركة العنيفة.
وظهرت كولومبيا بشكل أفضل في الشوط الأول لكن أداء الأرجنتين تطور كثيرا بعد مشاركة رودريجو دي بول بدلا من أنخيل دي ماريا في بداية الشوط الثاني.
وأهدر ميسي أخطر فرصة قبل أن يسجل مارتينيز الهدف حيث تابع هداف برشلونة كرة مرتدة برأسه لكنه وضعها بجوار القائم مباشرة كما توغل الهداف التاريخي للأرجنتين قبل أن يسدد خارج المرمى.
ووقع اشتباك عنيف بين لاعبي المنتخبين بعدما تعرض ميسي لخطأ عنيف من خوان كوادرادو في الشوط الثاني بينما أطلق لياندرو باريديس لاعب وسط الأرجنتين تسديدتين قويتين نحو المرمى.
وأسقط هدف مارتينيز منتخب الأرجنتين ولم يتمكن زملاء ميسي من تشكيل خطورة كما حدث في بداية الشوط الثاني.
وتتصدر كولومبيا المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط بينما تلعب قطر مع باراجواي في المجموعة ذاتها اليوم الأحد.