واقعة غريبة بطلتها فران كيربي نجمة المنتخب النسائي الإنجليزي المشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات المقامة حالياً في فرنسا، أثارت تعاطف متابعي البطولة معها.
فقد لاحظ المشاهدون انخراط اللاعبة التي تحمل الرقم 10 ويصفها نقاد الكرة في بريطانيا بأنها "ميسي الكرة النسائية الإنجليزية" في نوبة بكاء عقب نهاية المباراة مع الأرجنتين التي انتهت بفوز منتخب الأسود الثلاثة بهدف نظيف أمن به بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي بعدما تصدر مجموعته برصيد 6 نقاط.
وتصدر مشهد بكاء اللاعبة، ومحاولة فيل نيفيل مدرب المنتخب الإنجليزي للسيدات مواساتها والتخفيف من بكائها دون جدوى.
وبينما اعتقد البعض أن كيربي كانت تبكي من الفرح بعد مشاركتها في تأهل منتخب بلادها، ظن آخرون أن المهاجمة التي تلعب في صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي تبكي حزناً على فشلها في هز شباك المنافسين للمباراة الثانية على التوالي، وذهب فريق ثالث إلى أن كيربي تبكي غضباً من المدرب الذي قام باستبدالها باللاعبة رقم 20 قبل نهاية المباراة ولم يمنحها الفرصة للبقاء في الملعب على أمل كسر نحسها التهديفي في المونديال.
لكن الحقيقة كشفت عنها صحيفة Mirror البريطانية وهي أن كيربي التي تحتفل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بعيد ميلادها السادس والعشرين، كانت تبكي لأن يوم الجمعة الماضي الذي أقيمت فيه المباراة كان يوافق الذكرى الحادية عشرة لوفاة والدتها دينيس متأثرة بنزيف دماغي في عام 2008.
وبينما تلقى نيفيل اشادات واسعة في أنحاء بريطانيا بسبب موقفه الأبوي الداعم للاعبة المكلومة، كشفت كيربي أنها شاركت في البطولة وفي تلك المباراة تحديداً رغم آلامها بسبب تزامنها مع ذكرى رحيل والدتها، لأنها كانت تريد أن تجعل أسرتها فخورة بها "كنت أريد أن يفخر بي والدي الذي حرص على السفر ورائي إلى فرنسا لحضور المباريات من الملعب".
إيما هاييز مدربة فريق تشيلسي أثنت على سلوك كيربي وإحساسها بالمسؤولية تجاه منتخب بلادها رغم أحزانها، وأضافت في تصريح لراديو BBC "إن كيربي واجهت موقفاً بالغ الصعوبة وتجاوزته بطريقة مثيرة للإعجاب، وكنت سعيدة أن فيل نيفيل تركها داخل الملعب حتى الدقيقة 89".
وضمن منتخب سيدات إنجلترا التأهل للدور التالي (ثمن النهائي) في المونديال الحالي بعدما حقق فوزين على منتخبي إسكتلندا والأرجنتين تصدر بهما المجموعة الرابعة قبل مواجهته الختامية يوم الأربعاء المقبل ضد اليابان (الثاني) برصيد 4 نقاط.