واصل برشلونة عروضه السيئة في الفترة الأخيرة ليخسر لقب كأس ملك إسبانيا بعدما سقط أمام فالنسيا في المباراة التي أقيمت على ملعب بينيتو فيامارين بمدينة إشبيلية بهدف مقابل هدفين، لتضيع على البارسا فرصة تحقيق الثنائية المحلية للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه.
تقدم فالنسيا بهدفين في الشوط الأول، حيث افتتح الفرنسي كيفن جاميرو التسجيل في الدقيقة 21 بعد أن استلم تمريرة من خوسيه لويس جايا داخل المنطقة ليراوغ جوردي ألبا ببراعة ثم يسدد بقوة في شباك الهولندي ياسبر سيليسن الذي لم يحرك ساكناً.
وفي الدقيقة 33 أكد "الخفافيش" أفضليتهم وعززوا تقدمهم بهدف آخر حمل توقيع رودريجو مورينو الذي استفاد من المشوار الماراثوني لكارلوس سولير على اليمين ليحول عرضيته المتقنة برأسه في الشباك وسط حراسة من مدافعي البارسا.
وفي الشوط الثاني، ذلل بطل الليغا الفارق في الدقيقة 73 عن طريق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد أن تابع رأسية من لونجليه ارتدت من الحارس خاومي دومينيك ليكملها ميسي دون صعوبة داخل الشباك.
حاول لاعبو البارسا فيما تبقى من وقت من أجل تدارك الأمور ولكنهم فشلوا، ليذهب لقب الكأس الذي هيمنوا عليه في آخر أربعة مواسم لفالنسيا.
ونجح رجال المدرب مارسيلينو غارسيا تورال في اعتلاء منصات التتويج لأول مرة في أي بطولة منذ 11 عاماً، وتحديداً منذ أن فازوا بهذه البطولة على حساب خيتافي (3-1).
ورفع فالنسيا رصيده إلى 8 ألقاب في بطولة كأس الملك، ليواصل الفريق موسمه المحلي الناجح بعد أن أنهى الليغا في المركز الرابع، ومن ثم ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وتلقي الخسارة بظلال داكنة على مستقبل المدرب فالفيردي مع برشلونة، في ظل التراجع الواضح في أداء الفريق في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ مباراة ليفربول في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي خسرها البارسا برباعية نظيفة ليودع البطولة في مفاجأة من العيار الثقيل.
ورغم تأكيدات المدرب ورئيس النادي جوسيب بارتوميو على استمرار فالفيردي مع البلوغرانا مهما كانت نتيجة لقاء نهائي الكأس إلا أن تقارير محلية كانت قد كشفت أنه لا شيء مضمون في علاقة المدرب مع برشلونة، خصوصاً أن بارتوميو نفسه كان يرغب في إقالته عقب خسارة الفريق أمام روما بثلاثية نظيفة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.