كشفت رسالة صوتية أذاعها التلفزيون الفرنسي مساء أمس الأربعاء عن المسؤولين عن مقتل اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا الذي لقي حتفه في حادث سقوط طائرة شراعية كانت تقلّه من فرنسا إلى ويلز في بحر المانش في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان اللاعب في طريقه من فرنسا حيث كان يودع زملاءه السابقين في فريق نانت الذي كان يلعب ضمن صفوفه الى العاصمة الويلزية كارديف للالتحاق بفريقه الجديد، الذي اشتراه من ناديه الفرنسي في الميركاتو الشتوي الأخير، لكن الطائرة التي استأجرها سقطت في بحر المانش حيث عثر على جثمانه بعد أسبوعين من سقوط الطائرة بينما لم يتم العثور على جثمان قائدها حتى الآن.
الرسالة التي بعثها سالا إلى صديق له على تطبيق واتساب كشف فيها اللاعب أنه لا يريد الذهاب إلى كارديف وغير مهتم باللعب للفريق الويلزي الذي هبط في ختام الموسم المنتهي من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى.
وقال سالا في رسالته التي نشرتها صحيفة Mirror البريطانية: "تحدثت مع مييسا نداي (وكيل أعماله) وأخبرني بأنه تحدث مع فرانك (نجل والديمير كيتا مالك نادي نانت) وفهم منه أنهم عقدوا العزم على بيعي".
وأضاف: "لقد تفاوضوا مع كارديف سيتي وضمنوا الحصول على عقد مغرٍ لهم يوفر الكثير من الأموال (كان كارديف سيدفع 15 مليون يورو ثمناً للاعب بموجب العقد) كل ما يهم هذا الرجل (والديمير) هو المال".
واعترف سالا في رسالته المؤرخة في السادس من يناير/كانون الثاني قبل أسبوعين تقريباً من مقتله بأن العقد جيد من الناحية المالية، لكنه ليس كذلك بالنسبة له من الجانب الكروي، "كنت أتمنى الحصول على عقد جيد يوفر لي فرصة مناسبة لتطوير مستواي الكروي وتقديم ما أستطيع تقديمه من مهارات، لكن في بعض الأحيان يصعب على المرء الحصول على الميزتين".
ثم يصل اللاعب إلى الجزء الهام حول مسؤولية رئيس نانت عن سفره بالطريقة غير الآمنة التي سافر بها فيقول: "كل ما يريده والديمير هو المال، لا أريد التحدث معه حتى لا يثير غضبي، فكل مرة أتحدث معه وجهاً لوجه أشعر بالاستياء والقرف من طريقته، إنه لم يكلف نفسه حتى بسؤالي عما إذا كنت أريد الذهاب أم لا، والآن لا أعرف ماذا أفعل؟! أنا في موقف لا أتمنى لأحد أن يوجد فيه".
وكان هوراشيو والد سالا قد توفي بعد أقل من 3 شهور على وفاة ابنه المفاجئة، قد حمّل إدارة كارديف سيتي مسؤولية مقتل سالا، قائلاً إنهم عاملوه مثل الكلب! "كان يجب عليهم مع كل الأموال التي دفعوها للتعاقد معه أن يوفروا له وسيلة آمنة للسفر لكنهم لم يفعلوا وتركوه وحيداً ليلقى حتفه".