أثار القميص الجديد لفريق يوفنتوس الكثير من الجدل سواء في وسائل الإعلام الأوروبية أو على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مرحبين بتصميم وألوان القميص، وبين من يرونه تنكراً لتقاليد النادي العريقة الممتدة من أكثر من 120 عاماً.
وظهر فريق السيدة العجوز بقميصه الجديد لأول مرة في مباراة روما في الجولة قبل الماضية، ليثير استغراب المشجعين، خاصة أن القميص لا ينتمي إطلاقاً لزي اليوفي التقليدي الذي كان يجمع خطوطاً طولية رفيعة سوداء وبيضاء، وكان التغيير يقتصر في العادة على لون السروال، فأحياناً يكون أبيض اللون وفي أحيان أخرى يرتدي اللاعبون سراويل سوداً.
لكن الزي الجديد عبارة عن قمصان مقسمة طولياً إلى نصفين أحدهما أسود اللون والآخر أبيض يفصل بينهما خط من اللون الوردي، مع سروال أسود.
وذكرت تقارير متعددة أن إدارة اليوفي أقدمت على تغيير ألوان القمصان بعد أن تلقت تقارير تجارية تفسر ضعف إقبال المشجعين الأمريكيين على اقتناء قمصان السيدة العجوز بأنها تذكرهم بألوان قمصان حكام مباريات دوري كرة السلة الأمريكي (NBA).
لكن استقبال مشجعي اليوفي في إيطاليا والعديد من دول العالم للقمصان الجديدة لم يكن إيجابياً، ربما لأن الفريق تلقى الهزيمة في أول مباراة يرتدي فيها قمصانه الجديدة، أو لشعور الإيطاليين تحديداً بالإهانة من تغيير ألوان اعتاد الفريق ارتداءها لأكثر من قرن من الزمن لمجرد أن المشجعين الأمريكيين لا يريدونها.
وانطلقت حملة على مواقع التواصل جمعت بين الغضب من القميص الجديد والسخرية منه، حيث ذكر حساب Dave Will للتصميمات الرياضية أن القميص الجديد أقل سوءاً من قميص ارتداه الفريق عام 1897، بلون السلمون الوردي ومرسوم على صدره رابطة عنق سوداء.
بينما كتب حساب Soccer Supplier ساخراً أن سبب رحيل المدير الفني ماسيمليانو أليغري عن يوفنتوس أنه لا يريد قيادة الفريق بقميصه الجديد.
وقال جاي هاس أنه يأمل أن تراجع إدارة اليوفي نفسها وتعيد الفريق لارتداء القميص المعتاد في أغسطس/آب المقبل (مع بداية الموسم الجديد).