تمكَّن مانشستر سيتي من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخ النادي، وخسر ليفربول مرة جديدة الفرصة لحمل كأس البريميرليغ للمرة السابعة والعشرين، وتحديداً منذ انطلاق المسابقة بشكلها ونظامها الحالي عام 1992.
لكن مقارنة الأرقام والنتائج التي حقَّقها الريدز في هذا الموسم رغم حلوله ثانياً في جدول الترتيب، تكشف أنه كان بإمكان فريق المدينة الصناعية في شمال إنجلترا أن يتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز في 25 موسماً سابقاً، حيث جمع في الموسم الحالي 97 نقطة، وهي أكثر مما جمعه أي فريق تُوج باللقب في 25 موسماً منذ بداية المسابقة، ما عدا مانشستر سيتي في الموسم الماضي والحالي، حيث جمع 100 نقطة الموسم الماضي، والحالي الذي توج فيه برصيد 98 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول.
إحصائية أخرى لا نعرف إن كانت تسعد جماهير الريدز أم تحزنهم، وهي أن الفريق هو أول فريق في تاريخ المسابقة لا يتوج باللقب رغم فوزه في 30 مباراة في الدوري، وعدم تلقّيه سوى هزيمة واحدة طوال البطولة، بحسب ما أورد موقع Opta الشهير للإحصائيات.
وكان ليفربول قد عاش حلم التتويج باللقب الإنجليزي المأمول لمدة 21 دقيقة أمس الأحد 12 مايو/أيار 2019، عندما تقدم بهدف على ولفرهامبتون لمهاجمه السنغالي ساديو ماني، في الدقيقة السابعة عشرة من عمر المباراة، وقت أن كانت نتيجة لقاء السيتي مع برايتون هي التعادل السلبي، ثم تعزَّزت آمال الريدز حينما سجَّل غلين موراي هدف السبق لبرايتون في الدقيقة 27، قبل أن يتعادل أغويرو للسيتي بعده بدقيقة واحدة، ليظلَّ ليفربول متقدماً بنقطتين، لكن الهدف الثاني للسيتيزنز، الذي سجله المدافع لابورت في الدقيقة 38 من الشوط الأول أعاد أبناء مدينة مانشستر إلى قمة جدول الترتيب من جديد.
وكان بإمكان ليفربول حسم المنافسة مبكراً، وتحديداً خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حينما كان متقدماً على السيتي بسبع نقاط كاملة، لكنه تلقَّى خسارته الوحيدة من منافسه في المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد بنتيجة 1-2، ثم أضاع نقاطاً أخرى بالتعادل في عدة مباريات، ما مهَّد الطريق أمام مانشستر سيتي للصدارة.