بعد تأكد غياب النجم المصري محمد صلاح عن لقاء برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مساء اليوم، ومن قبله البرازيلي فيرمينو، يواجه ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب معضلة حقيقية في مواجهة فريق صعب.
"اثنان من أفضل المهاجمين في العالم سيغيبان عن الفريق في وقت احتاج فيه لتسجيل 3 أهداف على الأقل في مرمى برشلونة"، هكذا اختصر كلوب مشكلته الفنية وهو يجهز خطته لمباراة الليلة.
وسجل صلاح وفيرمينو 42 هدفاً لليفربول هذا الموسم، بمعدل 26 للمهاجم المصري (22 في الدوري الإنجليزي الممتاز، و4 في دوري الأبطال) و16 هدفاً للنجم البرازيلي (12 في الدوري، و4 في دوري الأبطال).
لكن الأمور ليست حالكة السواد كما تبدو في عيون مشجعي الليفر على الأقل، حيث يملك الألماني 3 لاعبين يمكنهم شغل الفراغ الذي تركه صلاح وفيرمينو، صحيح سيكون ذلك بدرجة أقل من الكفاءة، لكن يمكن أن تكون المباراة فرصة مواتية لتفجير مواهبهم وبالتالي انتقالهم من دكة البدلاء إلى التشكيلة الأساسية، كما يملك المدرب الألماني خياراً تكتيكياً رابعاً إذا لم يطمئن للاعبين الثلاثة.
أول اللاعبين هو الدولي الإنجليزي السابق دانييل ستوريدج الذي لم يقدم في المباريات التي شارك فيها مؤخراً ما يقنع بأنه يمكن أن يشغل فراغ صلاح أو فيرمينو، لكن المهاجم الأسمر الذي سجل هذا الموسم 4 أهداف ربما يتذكر في مباراة الليلة إذا شارك فيها تاريخه الناصع قبل سنوات خصوصاً موسم 2013/2014 حيث سجل 24 هدفاً للريدز جعلته قريباً جداً من اللقب لولا سقوطه الغريب في مباراتي الجولتين 36 و37 ليذهب اللقب إلى مانشستر سيتي.
اللاعب الثاني هو البلجيكي ديفوك أوريغي الذي أدمن فيما يبدو دور البديل أو صديق دكة البدلاء أغلب فترات الموسم، لكن المهاجم صاحب البشرة السمراء نجح في لقاءي إيفرتون في الدور الأول، ونيوكاسل الأخير حين دخل بديلاً وسجل هدفاً في كل مباراة أمّن به 6 نقاط في المباراتين وفي مباراة برشلونة، ما حوّله إلى تميمة حظ ليفربول في أوقات الأزمات، وبالطبع لا توجد أزمة للريدز أكبر من مباراة برشلونة الليلة.
اللاعب الثالث هو السويسري شاكيري الذي يمكنه أن يلعب مكان صلاح تحديداً، وقدم اللاعب بالفعل مباريات ناجحة جداً بقميص ليفربول وسجل 6 أهداف كما صنع أربعة أخرى، وكان مؤثراً في مباراة مانشستر يونايتد بالدور الأول حين نزل ليغير النتيجة من التعادل بهدف لمثله إلى الفوز بثلاثية.
لكن يبقى أن كلوب كما هو واضح لا يثق كثيراً بالثلاثي السابق، لهذا يمكنه أن يلجأ للخيار الرابع وهو تغيير تكتيك الفريق والاعتماد على تكثيف عدد لاعبي خط الوسط مع ترك ساديو ماني مهاجماً صريحاً وحيداً، وفي هذه الحالة سيكون عليه إشراك 5 لاعبين في الوسط هم ميلنر وهندرسون و فابينيو وفينالدوم، وربما يغامر بإشراك تشامبرلين العائد من إصابة طويلة، أو يدفع بشاكيري كجناح مزور مع الأربعة لاعبين السابقين.