قرر غاريث بيل عدم مصاحبة زملائه في ريال مدريد في الحافلة التي أقلت الفريق عقب الخسارة المفاجئة من فريق رايو فايكانو مفضلاً ركوب سيارة خاصة (ليموزين)، في خطوة اعتبرتها الصحف الإسبانية خاصة تلك المقربة من نادي ريال مدريد تحمل الكثير من الإشارات على أن علاقة الدولي الويلزي بالفريق الملكي في إسبانيا انتهت أكلينياً ولم يعد باقياً سوى إعلان نهايتها رسمياً.
وزاد من غرابة الموقف تصريح المدرب الفرنسي للفريق زين الدين زيدان على أداء لاعبه الويلزي عقب نهاية المباراة والهزيمة من الفريق الذي يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري الإسباني "الليغا" ومن المرشحين البارزين للهبوط، حيث قال رداً على سؤال لأحد الصحفيين حول أداء بيل "لا أعلم إذا كان مركزاً في المباراة أم لا" وهي إجابة توحي بأن زيدان لم يعد يضع الدولي الويلزي في حساباته نهائياً.
وشارك غاريث بيل في مباراة أمس الأحد الثامن والعشرين من أبريل/نيسان كاملة لكن من دون أن يقدم أداء مقنعاً يشفع له في صراع البقاء مع الميرينغي في الموسم الجديد، وبدا واضحاً أن اللاعب انفصل نفسياً وذهنياً عن باقي زملائه.
ثم جاءت خطوة عدم مصاحبة زملائه في حافلة الفريق عقب نهاية المباراة لتؤكد كما ذكرت صحيفة Marca المدريدية أن الأمور بين الطرفين باتت واضحة وإنه لم يعد باقياً سوى الإعلان عن الانفصال الرسمي بين الريال وبيل.
وأضافت الصحيفة أن اللاعب ظل واقفاً مع زملائه حتى استقلوا جميعاً حافلة الفريق، لكن بدلاً من أن يصعد معهم استقل سيارة ليموزين أقلته من منطقة فاليكاس التي ينتمي لها فريق رايو فاياكانو في حدود إقليم مدريد، إلى مطار باراخاس في العاصمة الإسبانية، حيث كانت طائرة خاصة في انتظاره لتقله مباشرة إلى كارديف عاصمة بلاده ويلز ليقضي هناك الإجازة التي منحها زيدان للاعبي الريال بعد مباراة فاياكانو.
وتحدثت تقارير متعددة عن أن بيل فقدَ دعمَ فلورنتينو بيريز رئيس الريال وبالتالي بات في أولوية اللاعبين المقرر الاستغناء عن خدماتهم في الميركاتو الصيفي المقبل، لكن المشكلة كما ذكرت التقارير أن اللاعب لم يتلق عروضاً جادة حتى الآن بسبب ارتفاع سعره وراتبه السنوي.