طالب الدولي الإنجليزي رحيم ستيرلينغ، مهاجم مانشستر سيتي، رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الأندية التي يقدم مشجعوها على تصرفات عنصرية ضد لاعبي الفرق المنافسة، وقال إنه لو كان مسؤولاً في الرابطة أو اتحاد الكرة الإنجليزي لبادر بخصم 9 نقاط من تشيلسي الذي أدين مشجعوه بارتكاب إساءات عنصرية ضد ستيرلينغ نفسه في مباراة الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج، أو ضد لاعبين آخرين، أشهرهم النجم المصري محمد صلاح.
وأضاف رحيم، في مقال كتبه بصحيفة The Times البريطانية، ضمن ملف أعدته الصحيفة عن العنصرية في ملاعب الكرة الإنجليزية، أنه لا يريد للأجيال القادمة أن تعاني مثلما عانى هو، مضيفا أنه عندما كان طفلاً يذهب إلى المدرسة ويلعب مع أقرانه في الشوارع لم يكن يعرف معنى الإساءة العنصرية رغم انه كان طفلاً أسود، لهذا من المثير للسخرية أن يعود المجتمع للوراء ويعاني في عام 2019 من العنصرية السخيفة.
وقال ستيرلينغ إنه لا يعتقد أن تجاهل تلك التصرفات من الجماهير هو القرار الصائب، يجب اتخاذ موقف صارم ضد النادي الذي تسيء جماهيره للاعبين المنافسين لمجرد أنهم أصحاب بشرة سوداء، لو كنت مسؤولاً في إنجلترا لقررت خصم 9 نقاط من فريق تشيلسي بعد ما فعلته الجماهير معي، كما يجب أن يلعب الفريق 3 مباريات على الأقل من دون جمهور، حتى يحرم من الإيرادات التي يحصل عليها من بيع التذاكر، وفي نفس الوقت تعرف الجماهير أنها تؤذي فريقها وتبعده عن المنافسة على اللقب إذا كان من فرق المقدمة أو تدفع به للهبوط إلى الدرجة الأدنى إذا كان من فرق المؤخرة.
ويعد رحيم ستيرلينغ من النجوم أصحاب المواقف الصارمة تجاه الاساءات العنصرية، ربما لكونه واحداً من أكثر مَن تعرضوا لها منذ احترافه كرة القدم في فريق ليفربول قبل انتقاله لمانشستر سيتي عام 2015، ومن بين الإساءات التي تعرض لها هذا الموسم واحدة في ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي، حينما أطلقت جماهير البلوز هتافات عنصرية ضده عندما اقترب من المدرجات لاستعادة الكرة، والمرة الثانية في مونتينيغرو حينما كان يلعب مع منتخب إنجلترا وتعرض مع زملائه أصحاب البشرة السوداء لهتافات مسيئة من الجماهير المضيفة قلدت فيها أصوات القرود.