حذَّر النرويجي أولي غونار سولسكاير، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، نجمَه الفرنسي بول بوغبا من أنه لا يمكنه اللعب في المركز الذي يفضله طوال الوقت، وأن عليه أن يضحي من أجل الفريق في بعض المباريات باللعب في المركز الذي يطلبه منه المدير الفني.
وذكّر هذا التحذير جماهير المان يو بأيام المدير الفني المقال البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي دخل في أزمات متواصلة مع النجم الفرنسي طوال الموسم الماضي والفترة التي قضاها مع الشياطين الحمر بالموسم الحالي قبل إقالته، وكانت كلها بسبب مركز بوغبا داخل الملعب.
ويعزز التحذير الجديد لسولسكاير مخاوف الجماهير وتقديرات المحللين الكرويين في إنجلترا أن المدرب النرويجي يسير على خطى سلفه البرتغالي في انتهاج اللعب الدفاعي البحت، وهو أمر لا تحبذه الجماهير ولا حتى إدارة النادي الإنجليزي، صاحب العدد الأكبر من ألقاب الدوري الممتاز.
وذكرت صحيفة Mirror البريطانية أن سولسكاير قال إنه جلس وبقية الجهاز الفني لليونايتد مع بوغبا، ليبلغه أن عليه أن يقبل إعادة التمركز في بعض المباريات بما يتوافق مع رؤية الجهاز الفني لمصلحة الفريق، وليس عليه أن يتوقع دائماً أن يلعب في المركز الذي يفضله هو.
ويفضّل الدولي الفرنسي اللعب في المركز رقم 10 خلف المهاجمين، وهو ما تسبب في مشكلته مع جوزيه مورينيو، الذي كان يفضل إشراكه في المركز رقم 6 كأحد محوري الوسط الدفاعي، أو أمامهما بقليل (box to box)، وهو ما كان يرفضه بوغبا، وهو ما اضطر مورينيو إلى عدم الاعتماد عليه في التشكيل الأساسي لليونايتد بكثير من المباريات، لكن الفرنسي قبِل اللعب في هذا المركز مع منتخب بلاده بمونديال روسيا الأخير، حيث شكّل مع زميله نجولو كانتي، لاعب تشيلسي، حائط صدٍّ منيعاً أمام دفاع منتخب الديوك.
سولسكاير برر تحذيره لبوغبا بأن كل الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز باتت تعرف المركز الذي يلعب فيه الفرنسي، وتُعِد خططها لإيقافه، "وهو ما يفقده خطورته في بعض المباريات وذلك أمر لا نريده، لذلك عليه أن يستجيب لرؤية الجهاز الفني واللعب في المركز الذي نراه مناسباً له، وهو بالمناسبة سيختلف من مباراة لأخرى".
وربطت كثير من التقارير الصحفية بوغبا بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، حيث يرى فيه مواطنه زين الدين زيدان، مدرب الفريق الملكي الإسباني، محوراً مهماً لفريق الأحلام الذي يسعى إلى بنائه في الموسم الجديد، لهذا يماطل الدولي الفرنسي في تجديد عقده مع مانشستر يونايتد، وكانت آخر مماطلاته طلب زيادة كبيرة في راتبه الأسبوعي الحالي، الذي يبلغ 290 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.