يبدو أن الإسباني دييغو كوستا، مهاجم أتلتيكو مدريد، لا يتعلم أبداً من أخطائه السابقة، فبعد مسيرة طويلة من الأزمات والمشاكل في الملاعب، لم يتوقف كوستا عن تصرفاته الخاطئة، ليعاقبه بشدةٍ الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عقب احتكاكه بحَكم مباراة فريقه أمام برشلونة في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني.
وذكرت صحيفة Marca الإسبانية أن كوستا تلقى عقوبة الإيقاف 8 مباريات، بسبب سلوكه مع الحكم خيسوس جيل مانزانو، خلال الهزيمة أمام برشلونة (2-0) السبت 6 أبريل/نيسان 2019 في الليغا، وكان قد طُرد في الشوط الأول، بسبب "توجيه لغة مهينة أو مسيئة إلى الحكم".
وعاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم اللاعب، بالإيقاف 4 مباريات بسبب الإهانة، و4 أخرى لجذبه الحَكم اعتراضاً عليه. وربما يتقدم أتلتيكو باستئناف على عقوبة كوستا، ولكن إذا لم تُخفَّف فلن يتمكن اللاعب من المشاركة مع الفريق، حتى نهاية الموسم.
وأفادت الصحيفة بأن كوستا نفى استخدام أي عبارات مهينة للحكم، وبدلاً من ذلك ألقى باللوم على سوء تفاهم، كان يعبّر فيه عن استيائه من الموقف، بدلاً من الهجوم على الحكم.
ولا تعد تلك الواقعة هي الأولى لكوستا بالملاعب، فسبق أن دخل في شجار مع باوليستا مدافع أرسنال عندما كان لاعباً لتشيلسي وسبَّه، وهو ما دفع اللاعب إلى ضربه وتعرَّض للطرد، كما دخل بمشاجرة في أثناء وجوده بقائمة منتخب إسبانيا مع أحد اللاعبين وطُرد من المران.
ليكون لسان النجم البرازيلي الأصل عقاباً له، حيث دائماً ما يوقعه في أزمات ومشاكل، عطَّلت مسيرته بشكل كبير في الملاعب الأوروبية عن بقية زملائه، الذين نجحوا في تحقيق مسيرة كبيرة، لالتزامهم التام داخل الميدان وخارجه، عكس كوستا المتهور دائماً.