بات من الواضح أن الأمور تأزمَّت بشكل كبير داخل أروقة نادي إنتر ميلان الإيطالي، بين المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي والمدرب لوتشيانو سباليتي وإدارة الفريق، ليكون القرار الحاسم هو أمل إنهاء هذا الصراع والتصدُّع داخل النيراتزوري، وقد كان باتفاق أخير تم بين اللاعب والإدارة لينتهي هذا الأمر كلياً.
وذكرت صحيفة "tutto sport" الإيطالية أن إنتر ميلان اتفق مع إيكاردي ووكيلته، على أنه في مقابل عودة المهاجم الأرجنتيني إلى الفريق ومساعدته على التأهل لدوري أبطال أوروبا، يوافق النيراتزوري على بيعه في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
وأضافت أن إنتر سيوقِّع مع البوسني إيدين دجيكو مهاجم روما، ليحل محل إيكاردي في ظل توقُّع مغادرته لنادي العاصمة في الصيف القادم، حيث لم يتبقَّ له سوى عام واحد في عقده، وقد لمَّح بالرحيل في أكثر من مناسبة بنهاية الموسم الحالي.
وكان إيكاردي قد عاد إلى المشاركة مع النيراتزوري لأول مرة أمام جنوى، في المباراة الأخيرة، بعد غياب استمر لأكثر من شهر ونصف عن الملاعب، بعد أزمة تجريده من شارة القيادة، ومن ثَم زعمه تعرُّضه لإصابة في الركبة.
وتمكن ماوريتو من تسجيل هدف وصناعة آخر، في فوز برباعية نظيفة على جنوى، بالجولة 30 من الكالتشيو.
وسيريح هذا الاتفاق كل الأطراف في ذلك النزاع، حيث سيلعب إيكاردي ليستعيد مستواه وسيستفيد الإنتر في حال قيادته له إلى دوري الأبطال بالموسم الجديد، كما سيحقق في حالة الفشل خيار الرحيل لإيكاردي لينهي هذا الصداع كلياً داخل البيت الأزرق ليستعيد هدوءه من جديد بحثاً عن التركيز أكثر في المنافسة والعودة لطريق الألقاب من جديد بعد سنوات مخيِّبة.
يذكر أن أزمة إيكاردي اشتعلت بعد مماطلة واندا نارا وكيلته وزوجته، في مفاوضات التجديد للأفاعي، قبل أن تخرج وتهاجم الإدارة بشدة، الأمر الذي دفعها لتجريد إيكاردي من شارة قيادة الفريق وإعطائها للحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش.
وهاجمت جماهير الإنتر واندا واللاعب وقامت بتحطيم سيارتها أمام الملعب الخاص بالنادي، قبل أن يتمارض ماورو لعدم اللعب وقرر الرحيل، قبل أن يجتمعا مرة أخرى وتهدأ الأمور قليلاً، وصولاً لهذا الاتفاق الذي يمثل نهاية النفق المظلم لتلك الأزمة الصاخبة.