لم تنجح كل المحاولات في بداية الموسم، والأموال الطائلة التي صرفها على ضمّ صفقات كبيرة، ودعم غير محدود للفريق ليبقى في البريميرليغ ولا يعود سريعاً للدرجة الأولى، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ليخرج الباكستاني شاهد خان رئيس نادي فولهام معتذراً لجماهير الفريق، عقب هبوط النادي اللندني من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد خسارته (1-4) أمام واتفورد، أمس الثلاثاء.
وكان الفريق بحاجة لنقطة واحدة على الأقل، ليطيل أمد الصراع على تفادي الهبوط، وبدا أن هناك بصيص أمل بتعادله 1-1 بنهاية الشوط الأول، ومع ذلك تلقت شباك فولهام ثلاثة أهداف بعد ذلك، ليلحق بهدرسفيلد تاون نحو دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب".
وقال خان في بيان على موقع النادي الرسمي نقلته صحيفة "telegraph" البريطانية: "أنا آسف لأننا تسببنا في خذلناكم، هدفنا هذا الموسم كان البناء على ما حققناه عقب الصعود للدوري الممتاز، والوفاء بتعهدنا بالاستثمار بكثافة في التشكيلة، لضمان أن فولهام سينافس دوماً في الدوري الإنجليزي الممتاز، لن نشعر بالإحباط بغضّ النظر عن النتائج".
وأضاف: "النتيجة التي تحققت في الليلة الماضية جعلت ما لم نكن نعتقد أنه بالإمكان حدوثه في أغسطس (آب) أمراً واقعاً ورسمياً، لا أستطيع تصديق هذا بالفعل، كنا نحاول بكل ما أوتينا من قوة علاج ذلك وتفاديه مع اقتراب الموسم من نهايته".

المثير للاهتمام في هذا البيان وتصريحات مالك فولهام، هو الاحترام الكبير والتقدير بينه وبين جماهير الفريق، التي تلقت بيانه واعتذاره بإيجابية كبيرة، وأكدت أنه فعل كل شيء لتفادي هذا المصير، ولكن الظروف المعاكسة وقلة الحظ تسببا في تلك النهاية، وعلى الفريق أن ينهض مجدداً وسنقف وراءه مرة أخرى.
وأنفق النادي ما يقدر بنحو 100 مليون جنيه إسترليني (131.79 مليون دولار)، لضم لاعبين جدد في فترة نهاية الموسم، عقب صعوده إلى دوري الأضواء.
ولكن الفريق فشل في التألق، وعيَّن ثلاثة مدربين على مدار الموسم، حيث حلّ كلاوديو رانييري بديلاً لسلافيسا يوكانوفيتش مدرب فولهام، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ثم أقيل رانييري في فبراير/شباط الماضي، وخلفه المدرب المؤقت سكوت باركر.
ويمكن أن يُنهي فولهام، صاحب أسوأ سجل دفاعي في الدوري الإنجليزي بعد أن تلقت شباكه 76 هدفاً في 33 مباراة، الموسم في قاع جدول الترتيب، حيث يتراجع خلفه هدرسفيلد تاون بفارق ثلاث نقاط ولديه مباراة مؤجلة.