اليونايتد عاد للمنافسة نعم.. لكن خبراء الكرة الإنجليز غير معجبين بتكتيك سولسكاير

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/01 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/01 الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش

رغم النتائج المذهلة التي يحققها مانشستر يونايتد مع مدربه الحالي النرويجي أولي غونار سولسكاير في مختلف المسابقات، ومنها فوزه الإعجازي على باريس سان جيرمان في ملعبه، فإن الانتقادات بدأت تُلاحق المدرب الشاب من خبراء الكرة الإنجليز، وآخرهم الهولندي لويس فان غال، المدرب السابق للشياطين الحمر.

سبب الانتقادات يتركز تقريباً حول الطريقة التكتيكية التي يلعب بها سولسكاير مبارياته الأخيرة، والتي تميل لتأمين الدفاع مع شن هجمات مرتدة سريعة للتسجيل في مرمى الخصوم، وهي طريقة شبهها فان غال بأنها استنساخ لطريقة مدرب اليونايتد المُقال جوزيه مورينيو "ركن الحافلة"  أو Park The Bus التي تعد واحدة من أقبح طرق اللعب التي ظهرت في كرة القدم العالمية.

ركن الحافلة

تعتمد طريقة ركن الحافلة التي اعتمدها مورينيو لأول مرة حينما كان مدرباً لإنتر ميلان الإيطالي، في مباراة العودة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة في كامب نو، كان الإنتر قد تفوق في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لكنه لم يكن يأمن هجوم الفريق الكتالوني الرهيب بقيادة مدربه وقتها بيب غوارديولا، فلجأ البرتغالي المحنك لطريقة تكتيكية غريبة هي الدفاع داخل منطقة جزائه بكل لاعبيه؛ لخلق حالة زحام داخل المنطقة تصعب وصول مهاجمي برشلونة لمرماه، وهو ما حدث بالفعل، حيث لم ينجح البارسا سوى في تسجيل هدف واحد قرب نهاية المباراة عن طريق المدافع بيكيه لم يكن كافياً لتعويض هزيمة الذهاب.

وتأهل مورينيو وفريقه للنهائي وربح اللقب بعد ذلك، لكنه ظل منذ لك الحين مرتبطاً في أذهان كل من يحب كرة القدم بتكتيك ركن الحافلة القبيح الذي عاد لتجربته في مرات تالية حتى باتت الطريقة مرتبطة باسمه، ويصبح مثل كبار المدربين في تاريخ كرة القدم الذين ابتكروا تكتيكات غيَّرت وجه اللعب مثل الأرجنتيني هيلينو هيريرا صاحب الكاتيناتشو، والهولندي رينوس ميتشيلز صاحب الكرة الشاملة، وغوارديولا صاحب التيكي تاكا.

خطط مورينيو

عودةً إلى سولسكاير الذي تمكن من قهر باريس سان جيرمان على أرضه في العاصمة الفرنسية بتشكيلة ينقصها حوالي 10 لاعبين أساسيين، والتأهل بالتالي على حسابه إلى ربع النهائي بعد الهزيمة في الأولد ترادفورد بهدفين نظيفين، ليكون أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يخسر على أرضه بهدفين، ويتمكن من العودة في النتيجة، والتأهل للدور التالي.

لكن ذلك لم يكن كافياً للخبراء الذين رأوا أن النرويجي بعد بدايته الجيدة مع اليونايتد ونجاحه في إعادة توظيف اثنين من أهم لاعبي الفريق هما بوغبا وراشفورد اللذان كانا يعانيان من التعنت التكتيكي لسلفه مورينيو، عاد ليقتبس خطط سبيشيال وان القبيحة في المباريات الأخيرة ويلعب بطريقة ركن الحافلة، وهو أسلوب لا يناسب فريقاً كبيراً مثل اليونايتد.


أولي غونار سولسكاير

النرويجي بدأ عهده مع الشياطين الحمر بتحريرهم من التكتيكات الدفاعية لمورينيو، واعتمد على أسلوب 4-3-3 غالباً الذي يتحول خلال المباراة إلى 4-2-3-1 أو 4-4-2 وأحياناً 4-4-1-1 حسب سير المباراة والمطلوب منها، مع تغيير أسلوب الدفاع من الدفاع المتأخر في الثلث الأخير من ملعب الفريق وهو الأسلوب الذي كان يتبعه مورينيو، إلى الدفاع المتقدم في الثلث الأوسط، وأحياناً الأول أو الأمامي للضغط على مدافعي الفريق الخصم، وهي نفس الطريقة التي يتبعها برشلونة وريال مدريد وليفربول ومانشستر سيتي وباقي الفرق التي تميل للعب الهجومي.

https://totalfootballanalysis.com/head-coach-analysis/ole-gunnar-solskjaer-manchester-united-tactical-analysis

لكن كل شيء تغير منذ مباراة اليونايتد مع باريس سان جيرمان في باريس التي لعبها سولسكاير منقوصاً كما ذكرنا من 10 لاعبين كاملين، وكان يحتاج فيها للفوز بفارق هدفين أمام فريق معروف بشراسته الهجومية، فكان أن لجأ للدفاع المتأخر والمتكتل مع الاعتماد على سرعة ومهارة راشفورد وقوة لوكاكو في الهجوم وتحقق له ما أراد.

لكن المدرب عاد ليلعب بنفس النهج التكتيكي في مباريات لا تستحق التحفظ الدفاعي، مثل المباراة الأخيرة التي فاز فيها على واتفورد بهدفين مقابل هدف، الأمر الذي دفع فان غال لانتقاده متهماً النرويجي باتباع خُطى البرتغالي مورينيو في العقلية الدفاعية، وهو أمر لا يتناسب مع فريق كبير مثل اليونايتد.

تحميل المزيد