شكلت عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، مصاباً من المشاركة مع منتخب التانغو أمام فنزويلا بفترة التوقف الدولي الأخيرة، شكَّلت صدمة وصداعاً للجهاز الفني للبلوغرانا بقيادة إرنستو فالفيردي، خاصة قبل تحدي مانشستر يونايتد بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وسوف يضطر البرغوث للخضوع لبرنامج المدرب والجهاز الطبي باللعب قليلاً خلال الفترة القادمة حتى لا تتفاقم إصابته، وهو الأمر الذي لا يحبه النجم الكبير، ولكنه مجبر.
وكان ميسي شعر بتفاقم الآلام في منطقة الحوض، خلال مشاركته مع منتخب الأرجنتين في مباراة ودية ضد فنزويلا، استعداداً لخوض منافسات كوبا أمريكا الصيف المقبل، قبل أن يغيب عن مباراة راقصي التانغو التالية أمام المغرب.
وذكرت تقارير صحفية إسبانية أن فالفيردي وضع خطة بالتعاون مع الفريق الطبي للبلوغرانا بشأن ميسي، حيث سيستغل المدرب وضع الفريق في جدول ترتيب الدوري الإسباني، من أجل إراحته لأطول فترة ممكنة.
وأكد الفريق الطبي لبرشلونة أن ميسي أمامه خياران للتخلص من إصابته، الأول إجراء جراحة وهو ما سيُبعده عن الملاعب فترة طويلة، والحل الثاني الحصول على أكبر قدر من الراحة وهو الأقرب للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.
ويتبقى شهران فقط على نهاية الموسم، حيث ينافس برشلونة على كل البطولات، إذ اقترب من الاحتفاظ بالثنائية المحلية من خلال الابتعاد بصدارة الليغا، والوصول لنهائي كأس ملك إسبانيا، لكن يظل الهدف الأهم للنادي هو دوري أبطال أوروبا.
ولا يفكر البارسا فقط في مشاركة ميسي في مباريات النادي، لكن ينظر أيضاً إلى أن اللاعب سيتواجد مع منتخب بلاده في كوبا أمريكا، المقرر إقامتها في الصيف المقبل، ما يعني زيادة الحمل أكثر على البرغوث.
ويُقدر ميسي اهتمام النادي بحالته والحرص على مشاركته بكامل لياقته مع الأرجنتين في كوبا أمريكا، لذلك سيخضع اللاعب لقرار فالفيردي بإراحته في مباريات الدوري، ويتبقى التركيز على دوري الأبطال فقط.
وسيلعب الفريق الكتالوني أمام مانشستر يونايتد في أبريل/نيسان المقبل، ذهاباً وإياباً، في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
يذكر أن برشلونة يحتل صدارة الدوري الإسباني برصيد 66 نقطة، بفارق 10 نقاط عن أتلتيكو مدريد الوصيف، قبل نهاية البطولة بـ10 مباريات، كما أنه سيواجه فالنسيا في مايو/أيار المقبل، في نهائي كأس ملك إسبانيا.