في بادرة أخلاقية يمكن أن تغير وجه كرة القدم تماماً إذا تم تعميمها في بقية بلدان العالم، أقدم نادي جوانجزو إيفرجراند، أحد أندية القمة في الدوري الصيني على معاقبة لاعبه الدولي وي شيهاو بإيقافه لمدة شهر، مع دراسة احتمالية طرده نهائياً، بعدما تسبَّب في إصابة لاعب من منتخب أوزبكستان بكسر في شظية الساق، نتيجة تدخل عنيف.
وقالت صحيفة (South China Morning Post) إن النادي الصيني سينظر في أمر فصل اللاعب نهائياً، أو عدم لعبه بشكل دائم عقب انتهاء مدة إيقافه.
كما أكد موقع (China.org) أن النادي قرَّر المضي في توقيع العقوبة القاسية، التي تعد الأولى من نوعها ربما في العالم، رغم أن حكم المباراة لم يُعاقب وي سوى باحتساب خطأ وإشهار بطاقة صفراء في وجهه، ورغم أن اللاعب الذي لم يتعد عمره الثالثة والعشرين زار اللاعب الأوزبكي أوتابيك شوكوروف (22 عاماً) الذي تسبب في إصابته، بالمستشفى الذي نقل إليه، واعتذر له عن تدخله العنيف، مؤكداً أنه لم يكن يقصد إصابته.
وأرجعت الصحف الصينية تشدُّد النادي في معاقبة لاعبه الدولي وي، لأنه اشتهر منذ فترة بتدخلاته العنيفة، وأنه تم لفت انتباهه أكثر من مرة بضرورة كبح تهوره حتى لا يؤذي زملاءه في الفرق المنافسة، لكن يبدو أنه لم يستطع التغلب على طبعه.
وذكرت الصحافة المحلية، الأربعاء 27 مارس/آذار2019، أن هذه العقوبة القاسية من جانب النادي على وي ستؤدي إلى غيابه عن أربع مباريات على الأقل بالدوري الصيني الممتاز، اثنتان منها في بطولة دوري أبطال آسيا.
إلا أن النادي اعتبر أن الاعتذار لم يكن كافياً، وأن العقوبة يجب أن تكون أشدَّ من البطاقة الصفراء، فيما تعدّ مبادرة مهمة جداً من البلد الآسيوي الضخم، نحو تقديم نموذج كروي أخلاقي يمكنه أن يجمِّل وجه كرة القدم.
مشجعون عرب ومصريون تساءلوا على مواقع التواصل الاجتماعي عمَّا لو كان قائد ريال مدريد والمنتخب الإسباني سيرجيو راموس لاعباً صينياً، في إشارة إلى تدخله العنيف ضدَّ النجم المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير بين ريال مدريد وليفربول، حيث لم ينس المشجعون له أنه تسبَّب في خروج الفرعون المصري مصاباً، ما فتح الباب -بحسب رأيهم- لتقليم قدرات الليفر الهجومية، ومن ثم تسهيل فوز الريال باللقب الأوروبي.
حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف
وتندَّر بعضهم بالقول إن راموس لو كان صينياً لم يكن ليكمل مشواره الكروي أصلاً؛ لأن ناديه كان سيطرده وهو في صفوف الناشئين. وبالغ بعضهم بأنه ربما كان سيُسجن مدى الحياة، خاصة إذا كان النادي قام بتدمير مستقبل لاعب صغير لمجرد تدخل عنيف غير مقصود.