وضع السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي، وصفة سحرية لكل لاعب كرة شاب يريد أن يصبح نجماً في أكبر أندية أوروبا مثله، فقال إنه منذ صغره لم تكن له هوايات بعيدة عن كرة القدم، كما أنه يكره أي عمل أو هواية يرى أنها تضيّع وقته ولا تفيده في مهنته الرئيسية بالحياة: كرة القدم.
وقال ماني، الذي تكثر الأخبار في الأيام الأخيرة عن أنه بات في مقدمة أولويات ريال مدريد في الميركاتو الصيفي المقبل، إن كرة القدم بالنسبة له ليست مجرد لعبة أو حتى مهنة يمتهنها، وإنما حياة وعشق منذ أن كان صغيراً، لدرجة أنه رفض الانصياع لرغبة والديه الفقيرين في أن يترك أكاديمية كرة القدم بالعاصمة السنغالية داكار، ليكمل تعليمه أو يبحث عن عمل، لمساعدتهما في مواجهة أعباء الحياة.
لكن ماني لم يستمع لرغبتهما واستمر في الأكاديمية، وقبل أن يمر وقت طويل تلقى عرضاً من نادي متز الفرنسي، لينطلق بسرعة في رحلة احترافه الذهبية. وسرعان ما انتقل إلى فريق ريد بول سالزبورغ، حيث حقق إنجازات لافتة، بتسجيل 45 هدفاً في 87 مباراة مع الفريق النمساوي، ليخطفه الدوري الإنجليزي الممتاز بعرض من ساوثهامبتون، أحد أندية الوسط في البريمييرليغ.
ويروي ماني ذكرى طريفة حينما كان لاعباً في سالزبورغ، حيث ذهب للمرة الأولى والأخيرة في حياته، إلى ملهى ليلي مع زملائه بالفريق، للاحتفال بلقب الدوري، ويضيف مبتسماً: "لم أفكر بحياتي في الذهاب إلى ملهى أو حفل، أو حتى لعبت البلاي ستشين مثل بعض زملائي. كنت أظن دائماً أن هذه الأشياء مضيعة للوقت فيما لا يفيد، خصوصاً في المجال الوحيد الذي اهتم به: كرة القدم".
لكن النجم السنغالي يخصص جزءاً كبيراً من وقته للأعمال الخيرية، خصوصاً في بلده، وكانت آخر مساهماته التبرع بـ200 ألف يورو لبناء مجمع تعليمي في مدينة بامبالي.
وسجَّل ماني مع ليفربول هذا الموسم 17 هدفاً في الدوري المحلي، متساوياً مع زميله محمد صلاح بالمركز الثاني في ترتيب الهدافين، بخلاف 3 أهداف بدوري أبطال أوروبا، منها هدفان ضد بايرن ميونيخ في معقله، أمّنا فوز ليفربول بمجموع اللقاءين، وتأهله من ثم إلى ربع النهائي.