الإنجاز التاريخي الذي حقَّقه منتخب بوروندي، مساء السبت 23 مارس/آذار 2019، بتأهله لنهائيات أمم إفريقيا، لأول مرة منذ إقامة البطولة عام 1957، وضع بيير إيمريك أوباميانغ مهاجم أرسنال ومنتخب الغابون، وأحد أشهر لاعبي كرة القدم الأفارقة في العقد الأخير، في مأزق، أمام جماهير بلاده، بشكل قد يدفعه لإعلان اعتزاله الدولي.
وأخفق أوباميانغ في التسجيل مساء السبت، لتنتهي المباراة التي جمعت بين الغابون ومضيفتها بوروندي بالتعادل بهدف لكل فريق، وهو ما كان كافياً لتتأهل الأخيرة لنهائيات أمم إفريقيا، المقرر أن تقام في مصر في الصيف المقبل، حيث بادرت بوروندي بالتسجيل أولاً عن طريق سيدريك اميسي، بينما تعادلت الغابون بهدف عكسي عن طريق مدافع بوروندي عمر نغاندو.
أوباميانغ لم يكتفِ فقط بإخفاقه في قيادة منتخب بلاده للنهائيات مثلما كان منتظراً منه، على غرار ما فعله كبار النجوم الأفارقة مع منتخباتهم الوطنية أمثال محمد صلاح وساديو ماني وغيرهما، لكن أوباميانغ تسبَّب في إحباط إضافي للجماهير التي تابعت المباراة التي أقيمت في ملعب برنس لوي بالعاصمة البوروندية بوجمبورا، حينما تصدى لركلة حرة على حدود منطقة جزاء بوروندي، قبل نهاية المباراة بثوانٍ قليلة، لكنَّه سدَّدها باستهتار، فذهبت سهلة ليد الحارس، مهدراً آخر أمل لبلاده في تسجيل هدف الفوز والتأهل.
Gabon have about 20 seconds left to score or they will fail to qualify for AFCON. They get a free kick in a dangerous position with everyone in the box for it.
Aubameyang does this… pic.twitter.com/Gpbhb7nfz0
— Slewkey (@LukeAtYourHead) March 23, 2019
وعقب المباراة انفجر غضب الجماهير الغابونية ضد نجمها المدلل، الذي لم يقدم مع منتخب بلاده المستوى الذي يقدمه مع الفرق الأوروبية التي يمثلها، ويتعامل مع الواجب الوطني باستهتار وعدم تحمل للمسؤولية، بدليل تخلفه عن مباراتين في التصفيات الحالية، رغم استدعائه من قبل مدرب المنتخب، كما أنه لم يلعب سوى مباراتين فقط من آخر 5 مباريات خاضها المنتخب.
غضب الجماهير لم يقف عند حدود انتقاد أوباميانغ، وإنما طالبه الكثيرون في بلاده بعدم اللعب للمنتخب مرة أخرى، خصوصاً أنه لم يقدم الإضافة المرجوة طوال مشاركته، واستحضرت الجماهير ذكرى البطولة الأخيرة التي استضافتها الغابون، وخرج المنتخب من الدور الأول، ولم يقدم المهاجم العالمي شيئاً يذكر في المباريات الثلاث التي لعبها.
وذكرت مصادر صحفية بريطانية أن أوباميانغ يفكر بجدية في إعلان قراره بالاعتزال الدولي، خصوصاً أنه كان قد ألمح لذلك قبل فترة، لكنه تراجع ولم يعلنه رسمياً.