الانقسام السياسي يصل للفريق.. صورة تدفع مدرب منتخب فنزويلا إلى الاستقالة بعد الفوز على الأرجنتين

أعلن مدرب منتخب فنزويلا، رافائيل دوداميل، عقب فوز فريقه على الأرجنتين ودياً، أنه وضع منصبه رهن تصرف اتحاد الكرة بسبب ما اعتبره "تسييساً" للفريق الوطني

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/23 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/23 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
Football Soccer - Venezuela national team news conference - World Cup 2018 Qualifiers - Metropolitano Stadium, Merida, Venezuela- 10/10/16. Venezuela's head coach Rafael Dudamel attends a news conference ahead of their match against Brazil. REUTERS/Marco Bello

أعلن مدرب منتخب فنزويلا، رافائيل دوداميل، عقب فوز فريقه على الأرجنتين ودياً 3-1، أنه وضع منصبه رهن تصرف اتحاد الكرة ببلاده بسبب ما اعتبره "تسييساً" للفريق الوطني.

وقبل المباراة التي أقيمت على ملعب واندا متروبوليتانو، تلقى المنتخب اللاتيني الذي يشتهر بقميصه العنابي زيارة من أنطونيو كاري، ممثل خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، ونشر صوره مع الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال دوداميل: "تحدثت مع قادة الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم ووضعت منصبي رهن تصرفهم لأننا طوال هذا الوقت نسبح في ماء عكر. لقد تم تسييس كل شيء بينما أنا المدير الفني لمنتخب يمثل البلد بأسره".

وأضاف أنه بدافع "الاحترام" سيقود المنتخب في الودية القادمة المقررة أمام المنتخب الكاتالوني في جيرونا الإثنين المقبل.

وأوضح المدرب: "لقد تلقينا زيارة من ممثل غوايدو باحترام؛ لأننا منتخب فنزويلا الذي يمثل البلد بأسره. في راناكاجوا (تشيلي) استقبلنا أيضاً ممثل السيد نيكولاس مادورو، لكن للأسف تم استغلال الزيارة".

ورجحت مصادر أن زيارة ممثل غوايدو تسببت في لوم المدرب على السماح له بالجلوس مع اللاعبين والتصوير معهم قبل مباراة الأرجنتين المهمة، من قبل المسؤولين السياسيين الموالين لمادورو، ما دفعه للتفكير في الاستقالة هرباً من الضغوط.

وتعيش فنزويلا حالة من الانقسام السياسي تفاقمت في يناير/كانون الثاني الماضي عندما حلف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة فاز بها في انتخابات وصفت بأنها "مزوّرة" ولم تشارك بها المعارضة، ما دفع رئيس البرلمان خوان غوايدو لإعلان نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، واعترفت به نحو 50 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

لكن لا يزال الوضع السياسي الداخلي غير محسوم حيث تنقسم قوات الجيش وأجهزة الدولة ما بين تأييد مادورو وغوايدو الذي يُوصف بالخائن والإرهابي في الصحافة الرسمية التابعة للرئيس الحالي الاشتراكي.

وحول فوز فريقه في المباراة الودية، قال دوداميل في وقت سابق إن "الفوز على الأرجنتين في وجود أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي بنتيجة 3-1 لم يحدث بالصدفة.. بل كان نتاج عمل".

تحميل المزيد