ضاعَف النجم الألماني الكبير يورغن كلينسمان، المدير الفني السابق لمنتخب ألمانيا، الضغوطَ على مساعده السابق يواخيم لوف، المدرب الحالي للمنتخب، وذلك قبل بداية مسيرة التصفيات المؤهِّلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة يورو 2020، خاصة مع كارثة الخروج من دور المجموعات لكأس العالم الماضية 2018 في روسيا، ثم الخروج من دوري الأمم الأوروبية أيضاً، واستمرار الأداء المتواضع للماكينات في الفترة الأخيرة، حيث طالبه بالرحيل إذا استمرَّ الوضع هكذا فيما هو قادم؛ حفاظاً على سمعة ألمانيا.
وقال كلينسمان في تصريحات صحفية: "إذا كنتَ مسؤولاً فإنك تتحمل النتائج. إذا كنت رئيساً تنفيذيا لشركة كبيرة عليك أن تقدِّم تقاريرَ الميزانية، وعليك الكشف عن النتائج. وإذا لم تكن النتائج حقيقية فعليك الرحيل في وقت ما".
وأشار كلينسمان إلى أن التطورات كانت سيئةً للغاية على مدار أكثر من عام داخل صفوف منتخب الماكينات، ليُجدِّد انتقاداتِه لحال كرة القدم الألمانية الآن، حيث أضاف: "كان هناك اعتقاد بأن ما حدث في روسيا مجرد كبوة عابرة، ولكن لسوء الحظ لم يكن هكذا".
الأمر زاد صعوبة، حيث خَلَى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم من أي فريق ألماني، بعد خروج بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وشالكه.
فيما دافع لوف عن نفسه تجاه الانتقادات التي يواجهها، قائلاً في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة صربيا، الأربعاء 20 مارس/آذار 2019، في مباراة ودية: "صدِّقوني، أعلم كيفية التعامل مع الضغوط، أطلب دائماً أعلى المعايير من نفسي والفريق، ولكني مستعد لخوض هذه المخاطرة"، في إشارة لعدم استدعاء ثلاثي بايرن ميونيخ: جيروم بواتينغ، وماتس هوميلز، وتوماس مولر.
وأدَّت تلك الحركة إلى إثارة بعض الجدل، ولكنها أظهرت أيضاً أن لوف بعد الخروج من كأس العالم من دور المجموعات، والهبوط من المستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية، العام الماضي، أصبح جاهزاً لإجراء تغييرات شاملة في الفريق، من خلال استبعاد المزيد من اللاعبين الذين تُوّجوا بمونديال 2014، وجلب مواهب شابة للفريق.
الأمر الذي أكده لوف نفسه، بأنه يعلم أن الفريق يحتاج طريقة لعب مختلفة، ونتائج كذلك في التصفيات المؤهلة ليورو 2020، وفي نهائيات البطولة.
وكان لوف مساعداً لكلينمسان، الذي قاد المانشافت للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 بألمانيا، قبل أن يستهلَّ الفريق مسيرته بتصفيات يورو 2020، بمواجهة مضيفه الهولندي في أمستردام يوم الأحد المقبل.