يبدو أن مقاليد القيادة الفنية لفريق تشيلسي بدأت تتفلت من بين أيدي الإيطالي ماوريسيو ساري، بعد أن بدأ الفريق في نتائجه السلبية منذ الخسارة المذلة أمام مانشستر سيتي بسداسية دون رد في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، ليدخل بعدها الفريق في دوامة من النتائج السلبية، كانت آخرها الخسارة من إيفرتون بهدفين نظيفين، الأحد 17 مارس/آذار 2019، في الجولة الـ31 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال ساري إن فريقه يجب عليه القتال بعد الخسارة أمام مضيفه إيفرتون، مؤكداً أنه لا يعرف سبب الأداء الغريب وحلّ لغز لاعبي تشيلسي مؤخراً، حيث ادَّعى إنهم يعانون مشكلة عقلية ما، تجعلهم يفقدون التركيز في لحظات حرجة وينسون تعليماته وطلباته من كل لاعب، وهو ما يسبب تلك النتائج الأخيرة.
وأضاف ساري في تصريحات صحفية: "لعبنا في الشوط الأول بطريقة جيدة للغاية، كنا قريبين من التهديف في 5 أو 6 مواقف، لم نكن نلعب في الدفاع، بل كانت الأسبقية لنا، كان الأداء مذهلاً. بعد الشوط الأول الجيد، كان اللاعبون يشعرون بحماسة كبيرة، لكن بعد ذلك توقفنا فجأة وتراجعنا، يصعب عليَّ شرح الأمر".
وأضاف: "بالطبع الفوز كان مهماً لنا، الآن أصبحت فرصنا أقل، لكن يجب علينا مواصلة القتال، للدفاع عن فرصنا في الوصول إلى المربع الذهبي للبريميرليغ، وحجز مكان في دوري أبطال أوروبا، اللاعبون يعانون مشكلة عقلية ما، لا أعرف سر هذا اللغز!".
وربما قصد ساري ادعاء الجنون بتلك التصريحات، ليجد لإدارة البلوز تفسيراً واضحاً لكل النتائج المتراجعة مؤخراً، حيث لا يوجد بالفعل تفسير واضح لها، غير أن هناك ثمة انشقاقاً بين اللاعبين وساري، مثلما حدث معهم من قبلُ إبان فترة تولي البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب الفريق عام 2015.
في حين كشفت تقارير صحفية إنجليزية مساء الإثنين 18 مارس/آذار 2019، أن إدارة تشيلسي عقدت اجتماعاً طارئاً مع المدرب الإيطالي لتحديد مستقبله، سواء بالاستمرار مع البلوز أو إعلان إقالته الرسمية، حيث إن إدارة الفريق قلقة وتشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن أداء الفريق في الفترة الحالية.
يُذكر أن تشيلسي فقد في آخر مباراتين 5 نقاط، أمام إيفرتون، في الجولة الماضية، بالخسارة 2-0، وتعادله أمام ولفرهامبتون 1-1، وهو الأمر الذي أدى إلى احتلال البلوز المركز السادس بالدوري، وجعله يبتعد عن المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.