خطف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كل الأضواء في أوروبا مساء أمس، ليس فقط بسبب نجاحه في تسجيل هاتريك جديد وصناعة هدف رابع لزميله سواريز أمّن به فوز البلوغرانا على مضيفهم ريال بيتيس 4-1، وإنما لأنه أجبر جماهير ريال بيتيس على الهتاف باسمه في واقعة نادرة بالملاعب الأوروبية بشكل عام والإسبانية بشكل خاص، عقب تسجيله الهدف الرابع لفريقه والثالث له بطريقته الفنية الفريدة.
وهتفت جماهير ريال بيتيس تحية للساحر ميسي، بعد أن سجل هدفه الثالث في الدقيقة 85 ليرفع رصيده إلى 29 هدفاً في صدارة هدافي الدوري الإسباني، وهو أيضاً الأفضل بين هدافي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، كما أنه يحتل صدارة قائمة أصحاب التمريرات الحاسمة برصيد 12 تمريرة، ليكون اللاعب الوحيد في أوروبا الذي يحتل صدارة الهدافين وأصحاب التمريرات الحاسمة في نفس الوقت.
وابتعد برشلونة في صدارة الليغا الإسبانية بفارق 10 نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، لكن ميسي نفسه يؤكد أن فريقه "لم يحسم لقب الليغا بعد؛ حيث يتبقى 10 مباريات بثلاثين نقطة كاملة كفيلة بتغيير الأوضاع".
وأشار ميسي، في تصريحات تليفزيونية عقب اللقاء الذي احتضنه ملعب (بينيتو فيامارين)، إلى أن "الأمر يتوقف علينا، ولكننا لم نحسم شيئاً بعد. مررنا بمواقف صعبة كثيرة. علينا مواصلة اللعب بنفس مستوى مباراة اليوم، دون التفريط في أي نقاط".
وحول هتاف الجماهير له عقب تسجيل هدفه الثالث، قال البرغوث كما يلقب في بلاده: "أشكر الجماهير على رد فعلها. دائماً ما كنا نحظى بمعاملة رائعة في كل مرة نأتي فيها إلى هذا الملعب".
👑 Messi: "Estic molt agraït amb la gent per com ha reaccionat després del gol, és una sensació molt bonica" #BetisBarça pic.twitter.com/F18sYCf1mj
— FC Barcelona (@FCBarcelona_cat) March 17, 2019
وشدد ميسي على شعوره بـ "السعادة"، ليس فقط للأهداف التي سجلها، ولكن أيضاً لتحقيق "انتصار كان مهماً للغاية" لاسيما بعد سقوط أتلتيكو مدريد على يد أتلتيك بلباو (2-0) السبت، و "كان أمام الفريق فرصة سانحة لزيادة الفارق".
وثأر برشلونة بهذا الانتصار، من ريال بيتيس الذي كبّده الخسارة الوحيدة في كامب نو هذا الموسم، والثانية إجمالاً في الليغا، في الدور الأول بنتيجة (3-4).