بعد أن قام باحتفال جنوني عقب الهاتريك الذي أحرزه أمام أتلتيكو مدريد وقاد به فريقه يوفنتوس إلى الصعود لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لم يكن يتصور البرتغالي كريستيانو رونالدو أن احتفاله العفوي هذا -رغم أنه مثير للجدل- سيمنعه من خوض المباراة المقبلة بعد الريمونتادا الكبيرة التي قام بها بمفرده أمام الروخي بلانكوس، حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح تحقيق بخصوص ذلك الاحتفال، قد ينتهي بمعاقبة الدون بالإيقاف مباراة إذا ثبت قصده في تعمده إهانة جماهير أتلتيكو في ملعب اليوفي.
وأعلن اليويفا على موقعه الإلكتروني، الإثنين 18 مارس/آذار 2019، فتح تحقيق تأديبي في احتفال رونالدو، حيث اتُّهم اللاعب بسوء السلوك، وهو ما يجعله عُرضة لعقوبة تأديبية، حسبما تنص المادة 55 من اللوائح التأديبية.
وفور إطلاق صافرة مباراة الإياب، قرر كريستيانو رونالدو محاكاة احتفال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، الذي فعله في مباراة الذهاب، حيث اعتبره رداً طبيعياً على احتفاله في المباراة الأولى، ولم يكن يتخيل أنه من الممكن أن يعرضه للإيقاف مباراة قادمة.
وتألق رونالدو بشكل فوق العادة خلال تلك المباراة، جعله يحتفل بهذا الشكل الجنوني، حيث وصفه العالم بالقاتل العظيم، لما حققه من أهداف رائعة وقيادة فريقه على عاتقه بالكامل، في موقف يثبت قيمته الكبيرة ببطولته المحببة دوري الأبطال، التي يعد الهداف التاريخي لها.
وكان سيميوني قد عوقب مالياً فقط، عقب احتفاله في مباراة الذهاب ولم توقفه اليويفا، التي اكتفت بتغريمه مبلغ 20 ألف يورو، لعدم تعمده توجيه احتفاله لجماهير المنافس، بل كان يعبر فقط عن فرحته بهدف فريقه الثاني واقترابه من التأهل، قبل أن يصدم في مباراة الإياب بتورينو.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة التأديبية في اليويفا الخميس 21 مارس/آذار 2019، لتصدر قرارها النهائي ضد اللاعب البرتغالي، حيث يضغط أتلتيكو بقوة لإيقاف اللاعب؛ انتقاماً منه بعد "الهاتريك" الذي أقصى الفريق الإسباني من البطولة.
يُذكر أن هناك تقارير صحفية أفادت بإمكانية إيقاف رونالدو مباراة، وهو ما يعني غيابه عن ذهاب ربع النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي، وهي المباراة التي ستقام بالعاصمة الهولندية، أوائل الشهر المقبل (أبريل/نيسان 2019).