بعد أن أعلن ريال مدريد عن عودة الفرنسي زين الدين زيدان لتدريب الفريق لولاية ثانية، مدة 3 مواسم ونصف الموسم تبدأ من اليوم، لإنقاذ الفريق بعد كبوته الكبيرة هذا الموسم، سيتوجب على زيدان مواجهة 3 تحديات شاقة، من أجل إعادة الريال إلى الواجهة والطريق الصحيح مرة أخرى والاستعداد لموسم كبير قادم، وتحقيق آمال وطموحات الجماهير المدريدية بعد موسم للنسيان، خرج فيه الميرينغي خالي الوفاض مجرَّداً من كل الألقاب والبطولات.
ولذلك نعرض لكم خلال السطور القادمة، أبرز تلك التحديات التي على زيزو مواجهتها وحلّها بشكل آمن، لكي يعيد اللوس بلانكوس إلى طريقه الصحيح، كما فعل في ولايته الأولى قبل 4 أعوام من الآن:
ميركاتو مطلوب بشدة
أول التحديات والأهداف الملقاة على عاتق زيدان هي تدعيمات الفريق، خاصة أن بعض التقارير قد أشارت مسبقاً إلى أن أحد أسباب رحيله عن ريال مدريد كان "سياسة التقشف" التي وضعها بيريز مؤخراً، من أجل تحقيق حلم استاد بيرنابيو الجديد، حيث يحتاج الفريق بعض التدعيمات مع بداية الموسم المقبل، إذا كان ينوي المنافسة على البطولات المحلية والأوروبية، وإن كان أبرزها التعاقد مع بديل آخر للبرتغالي كريستيانو رونالدو.
وأشارت بعض التقارير الإسبانية إلى أن زيدان كان على رأس أولوياته، خلال اتصاله مع بيريز، التعاقد مع كيليان مبابي نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى جانب البلجيكي يدين هازارد نجم تشيلسي، بالإضافة إلى منحه الصلاحيات كافة في الاستغناء عن اللاعبين والتعاقد مع آخرين.
كما أنه سيعيد الأمل لنجوم كثيرة بالفريق كان يثق بهم، وتعرضوا لمشاكل من بعده مع سانتياغو سولاري المدرب المؤقت للملكي، وعلى رأسهم الثنائي إيسكو ألاركون ومارسيلو.
إعادة الهدوء إلى غرفة خلع الملابس
شهدت غرفة خلع الملابس بريال مدريد، خلال الآونة الأخيرة، اضطراباً كبيراً وانشقاقاً بين اللاعبين، وصلا إلى حد نشوب أزمة بين سيرجيو راموس قائد الفريق ومارسيلو الظهير الأيسر البرازيلي.
كما دخل راموس في مشادة مع بيريز رئيس النادي، عقب خروج الفريق الملكي من منافسات دوري أبطال أوروبا في دور الـ16 أمام أياكس الهولندي.
وبذلك يكون ثاني تحدياته إعادة الهدوء والسيطرة من جديد على الأوضاع بين اللاعبين، وغرفة خلع الملابس ككل، وإعادة الأجواء المثالية إليها كما كانت معه في ولايته الأولى.
بيل وراموس تحدٍّ صعب
آخر تحدٍّ هو إثناء بعض نجوم الفريق الكبار عن فكرة الرحيل التي داهمتهم خلال الموسم الحالي، بل استقر بعضهم على القرار؛ هرباً من الموسم الكارثي والأجواء الصعبة هذا الموسم بالفريق، وعلى رأسهم الثلاثي غاريث بيل وراموس ومارسيلو، وإعادتهم مرة أخرى داخل الفريق بكل قوة، ليزيد من قوة الريال ووحدته من جديد.
وعلى الرغم من صعوبة موقف بيل عن الثنائي راموس ومارسيلو، حيث دخل الويلزي في خلاف مع زيزو، بسبب خروجه من حساباته خلال المباريات وجلوسه على مقاعد البدلاء، في آخر مواسمه بالريال، حيث كان قد لمح باحتمالية رحيله عن صفوف الفريق إذا لم يكن له دور أساسي في المرحلة المقبلة تحت قيادة زيدان، ربما يجعل استمراره مع رفض الجماهير استمراره، لتراجع مستواه وإطلاق صافرات الاستهجان عليه كثيراً هذا الموسم، محل شك خلال الفترة القادمة.