بات واضحاً أن الأمور تسير على عكس ما يريد البرازيلي فيليب كوتينيو، نجم برشلونة الإسباني، فبعدما أصرَّ على الرحيل من ليفربول من أجل تحقيق حلمه باللعب في البارسا، ظنَّت جماهير البلوغرانا أنه سيواصل نشرَ سحرِه الكروي فوق الملاعب الإسبانية، على غرار ما قام به في الدوري الإنجليزي، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم يقدِّم الدولي البرازيلي المستوى المطلوب منه حتى الآن، ووجد نفسَه إما حبيسَ مقاعد البدلاء، أو ضيفاً شبه دائم على عيادة الفريق بسبب معاناته من الإصابة، التي أبعدته عن المستطيل الأخضر لفترات طويلة.
ويبدو أن المشاكل تصرُّ على ملاحقة كوتينيو، ولكن هذه المرة مع زميل له في الفريق الكتالوني، إذ ذكرت تقارير صحفية أن المدافع جيرارد بيكيه أبدى في جلسة تدريبية أمس الجمعة، امتعاضَه بوضوح من غياب تركيز كوتينيو، كما قام بالصراخ عليه في الحصة التدريبية للبارسا.
ولم يسجل كوتينيو في الدوري الإسباني منذ 4 أشهر، حينما أحرز هدفاً في فوز البلوغرانا على ريال مدريد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما قامت الجماهير بإطلاق صافرات الاستهجان عليه في أكثر من مناسبة لتراجع مستواه بشكل كبير.
الأمر الذي دعا إرنستو فالفيردي، المدير الفني للبارسا، للدفاع عنه في أكثر من مناسبة، مؤكداً أنه يفتقد الانسجام فقط مع المجموعة، وسيعود لكامل مستواه المعروف خلال الفترة القادمة.
فيما قام الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم الفريق، بمساعدته كثيراً من خلال إعطائه ركلات الجزاء ليسددها، ويحرز الأهداف لكي تساعده على العودة لبريقه المفقود مرة أخرى.
في المقابل تشير عدة تقارير صحفية إلى أن برشلونة لا يمانع في رحيل كوتينيو عن الفريق نهاية الموسم الحالي، إذ يريد النادي الكتالوني الحصول على مقابل مالي كبير من أجل السماح للدولي البرازيلي بالرحيل.
وتراقب عدة أندية أوروبية كبيرة وضع كوتينيو في برشلونة، حيث من المتوقع أن يتنافس باريس سان جيرمان وتشيلسي عليه، فيما قد يعود كوتينيو إلى ناديه السابق ليفربول.
يذكر أن النجم البرازيلي انضمَّ إلى برشلونة في بداية عام 2018، قادماً من ليفربول، في صفقة انتقال بلغت قيمتها 165 مليون يورو.