في واحدة من المرات النادرة التي يتحدث فيها الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب ريال مدريد، بشكل تلقائي دون تكلف، تهكم المدرب الذي تولى مهمته بشكل مؤقت قبل حوالي 4 شهور على شائعات عودة البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة الفريق، وطالب الناس بعدم الاستغراق في العيش مع التاريخ (رونالدو) حتى يحظى لاعبو الحاضر بالثقة الكافية للمضي قدماً.
لكن أبرز ما يلفت الانتباه في تصريحات سولاري التي جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة الفريق الملكي مع أياكس الهولندي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الخامس من مارس/آذار، أن سولاري كشف عن جهله بالسينما ومتابعة المستجدات التي تشهدها، حيث استعان بمثل عن الممثلة جوليا روبرتس التي كانت نجمة الإغراء في هوليوود في تسعينيات القرن الماضي، وبضع سنوات من القرن الحالي قبل أن يخفت بريقها في السنوات العشر الأخيرة بفعل تقدمها في العمر.
سيرة الممثلة التي كان أشهر أعمالها (امراة جميلة) أوردها سولاري خلال نفس المؤتمر معلقاً على شائعات عودة مورينيو لتدريب الميرينغي (وبالتالي إقالته هو من منصبه) إن المرشحين لتدريب هذا النادي دوماً أكثر من المرشحين للدخول في علاقة مع جوليا روبرتس.
وعلق سولاري على تصريحات لاعب الفريق لوكا مودريتش الأخيرة بخصوص أن مهاجمي الفريق لم يتمكنوا من سد الفراغ الذي خلّفه رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو نحو يوفنتوس الإيطالي، فقال: "سبق وتحدثنا عن كريستيانو. هو تاريخ حي لهذا النادي وما فعله يظهر في خزائن النادي، أقصى احترامنا له ولمن هم معنا ويقدمون أفضل ما في وسعهم، ويستحقون بعض الثقة من الجماهير لكي يستطيعوا المضي قدماً".
وأضاف المدرب مدافعاً عن مهاجمي الريال الحاليين أن أسباب النتائج السيئة لا ترتبط فقط بقلة الأهداف وإنما المسألة تتعلق "بخليط من الأشياء، التي يجب تحديدها بصورة أكبر"، مشدداً على ضرورة "التواجد بصورة أكبر في منطقة الخصم".
ورغم النتائج السيئة الأخيرة تعامل سولاري في المؤتمر الصحفي بخفة ظل قبل الحديث بجدية عن مواجهة أياكس الهولندي؛ حيث قال: "نرغب في الفوز وعبور هذا الدور. شخصية هذا الفريق كبيرة، وهذا شيء أفخر به".
وأضاف سولاري: "نحن أقوياء. هؤلاء اللاعبون لديهم خبرة وشخصية كبيرة. هذا لا يعني أنهم سعداء بما حدث، لكنهم يتمتعون بالهدوء الكافي لتقديم كل ما لديهم".
وتابع المدرب: "لقد بذلوا ما في وسعهم، وإن كنا لسنا سعداء بسبب عدم تحقيق الفوز"، في كلاسيكو الليغا وإياب كلاسيكو نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة.