بدأت رياح التغيير تهبّ على ملعب سانتياغو برنابيو، معقل ريال مدريد، بعد هزيمتي الكلاسيكو الأخيرتين أمام برشلونة، واقتراب خروجه من الموسم خالي الوفاض، بعد انتهاء آماله في الدوري الإسباني إثر اتساع الفارق، وخروجه من كأس ملك إسبانيا، ليبقى الأمل الوحيد لإنقاذ الموسم هو الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة على التوالي، وهو أمر صعب للغاية تحقيقه نظراً لكثرة المنافسين الأقوياء وصعوبة تحقيقه مرة أخرى.
ويمتلك ريال مدريد فرصة كبيرة للعبور إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا على حساب أياكس الهولندي، بعدما حقق فوزاً بنتيجة 2-1 في مباراة الذهاب على ملعب منافسه، ورغم ذلك وضعت إدارة الملكي خطة للتعاقد مع مدرب جديد في حال إخفاق سولاري في التتويج بلقب البطولة الأوروبية.
ولذلك نعرض لكم في الآتي أبرز 3 مدربين مطروحين على طاولة الإدارة، للاختيار من بينهم الأفضل خلال الفترة المقبلة:
الألماني يواخيم لوف
يعد التعاقد مع لوف لقيادة ريال مدريد حلماً قديماً لرئيس النادي الملكي فلورينتيو بيريز، فالمدرب الألماني يتمتع بكل السمات التي يتطلع إليها بيريز في المدير الفني الذي يستحق تولي المهمة الفنية لناديه، حيث يرى أنه يتمتع بالعديد من المزايا والصفات التي تؤهله لقيادة الميرينغي، أبرزها طريقته الأنيقة في التعامل وأسلوبه الفني المتطور وسعيه الدائم لتحقيق الفوز.
بالإضافة إلى قيادته لألمانيا خلال السنوات العشر الأخيرة لتكون من بين أفضل المنتخبات على مستوى العالم، وحصوله معها على بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ورغم توديع ألمانيا تحت قيادة لوف لمنافسات مونديال 2018 بروسيا مبكراً من دور المجموعات، جدد الاتحاد الألماني ثقته بالمدرب المخضرم الذي قبل التحدي وقرر الاستمرار في منصبه، إلا أنه أبدى خلال الفترة الأخيرة استعداده لتولي المهمة الفنية لأحد الأندية خاصة ريال مدريد.
وقال لوف في تصريحات له مؤخراً: "قضيت معظم وقتي مدرباً للمنتخب ولكن كان يروق لي أيضاً أن أقود أحد الأندية، ريال مدريد فريق يروق للجميع تدريبه".
الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو
كان هذا المدرب الكبير هو المرشح الأول لدى بيريز بعد الرحيل المفاجئ للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن ريال مدريد، لكن قرار توتنهام الإنجليزي تمديد تعاقده مع المدير الفني الأرجنتيني حال دون قدوم الأخير للعاصمة الإسبانية.
ونجح بوكيتينو في تحقيق نتائج مميزة مع توتنهام رغم أنه ليس أحد الأندية الأكثر قوة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وبجانب السمات الفنية، يتمتع بوكيتينو بميزة إضافية تضعه في مقدمة سباق المفاضلة، متفوقاً على نظيريه أليغري ولوف، ألا وهي إجادته اللغة الإسبانية وهو ما لا يتوافر لدى المدربين الإيطالي والألماني.
ومنذ عام 2014، قاد المدرب الأرجنتيني توتنهام في 261 مباراة، حقق الفوز في 148 مباراة منها وتعادل في 54 لقاء وخسر 59.
الإيطالي ماسيميليانو أليغري
كان المدرب الإيطالي يتمتع هذا الموسم بفرصة كبيرة للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، حيث أصبح لديه لاعب كبير مثل البرتغال كريستيانو رونالدو بين صفوف فريقه، لكن سقوطه بثنائية نظيفة أمام أتلتيكو مدريد على ملعب الأخير في ذهاب دور الستة عشر للبطولة أضعف هذه الفرصة بشكل كبير.
وفرّط أليغري في الفوز بالبطولة الأوروبية الأكبر للأندية على مستوى العالم في مناسبتين، عندما سقط في النهائي مرتين أمام ريال مدريد وبرشلونة خلال السنوات الأخيرة، وبعيداً عن دوري الأبطال، حافظ أليغري ليوفنتوس على سطوته وسيادته المطلقة على الدوري الإيطالي، فقد قاد الفريق للفوز بـ5 ألقاب في هذه المسابقة، بالإضافة إلى أربعة ألقاب في بطولة الكأس المحلية.
وقاد أليغري نادي السيدة العجوز في 256 مباراة، فاز في 184 مباراة منها وتعادل في 39 وهزم في 32 لقاء.