بعد أن صمت طويلاً، خرج أخيراً الأرجنتيني ماورو إيكاردي، مهاجم إنتر ميلان عن صمته، عقب أزماته الأخيرة في فريق النيراتزوري، حيث أصدر بياناً رسمياً على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، مؤكداً حبَّه الشديد لإنتر ميلان وأنه بيته ومثل عائلته ويربي أطفاله على حبه، لينفي بشكل قاطع، نيته الرحيل، بعد أزمته الأخيرة وسحب شارة القيادة منه مؤخراً.
وقال إيكاردي في البيان: "إنتر، لا يوجد لدي سوى الإنتر.. أظهرت لأطفالي أنه يجب أن نحافظ على الأمل، علَّمتهم أن الفوز أمر صعب، لكن القيام به مع إنتر له معنى فريد، لا يفهمه سوى من ينتمي إلى هذا الكيان. حققت حلمي وحلم كل الإنتريستا، وعدت إلى دوري الأبطال وأنا قائد للفريق، لأنني كنت دائماً أحمل حب هذه الألوان. لقد رفضت كثيراً من العروض للرحيل عن إنتر، والتي إذا جاءت لآخرين، فإنهم سيغادرون النادي من أول فرصة".
وأضاف: "لقد احترمت الجماهير، زملائي، النادي، وكل المديرين الفنيين الذين تعاقبوا عليَّ، خلال وجودي في إنتر ميلان، تعاونت مع النادي سواء داخل الملعب أو خارجه. كل لاعب جديد ينضم إلينا أحاول أن أوضح له أنه مع الحماسة والشغف، يمكنه الوصول إلى أهدافه".
وأكمل اللاعب بيانه، قائلاً: "أعرف كيف يكون حب إنتر، والجماهير أيضاً تعرف ذلك، لأنهم شاهدوا كيف عانيت، بكيت، وكافحت، وأخيراً استمتعت مع هذه الألوان. لكن كل هذه التضحيات قدمتها من أجل حب النادي، لا أعرف إذا كان في هذه اللحظة، يوجد حب واحترام تجاه إنتر وتجاهي، من جانب من يتخذون القرارات.. لا أعرف ما إذا كانت هناك رغبة لدى شخص ما، في التصرف وحلّ الأمور، فقط من أجل الإنتر".
واختتم البيان بقوله: "أشياء عديدة يمكن أن تحدث في العائلة، جيدة أو سيئة، وبعيداً عن الحب يمكنك تحمُّل الكثير، لكن الاحترام يجب ألا يقلَّ.. هذه قِيمي، هذه هي القيم التي كافحت من أجلها، في قصتي مع الإنتر".
وأكدت بعض التقارير الصحفية الإيطالية أن هذا البيان يمثل إخماداً للنيران التي أوقدتها زوجته ووكيلة أعمال واندا نارا، مؤخراً، وهجومها على إدارة الإنتر وعلى جماهير الفريق، لينهي تلك الحرائق -ولو قليلاً- خلال الفترة القادمة.
وأضافت التقارير أنه خرج بعد صمت طويل، لإنقاذ مستقبله وما تبقى له من رصيد لدى جماهير الأسود والأزرق، حيث وصفته بالعودة إلى عقله بعدما سلَّمه لزوجته التي أدخلته في معارك وأزمات عديدة خلال الفترة الماضية، لينقذ نفسه من لدغاتها قبل أن يصبح ضحية لجماهير الفريق الإيطالي الشهير.
وكان إيكاردي قد سُحبت منه شارة قيادة الفريق، بسبب هجوم زوجته على إدارة النادي ومماطلتها في مفاوضات تجديد عقده مع الثعالب، قبل أن يُستبعد من مباريات الفريق، ثم ضربته الإصابة مؤخراً، ليبتعد حتى نهاية الموسم.
كما أعلن مدرب الأرجنتين عن غيابه عن "كوبا أمريكا" القادمة، لتزيد من مصائب المهاجم المتمرد على فريقه هذا الموسم، خاصة أن عدة فرق أبدت تخوفها من فكرة ضم إيكاردي عقب الأزمات التي صنعها مع فريقه مؤخراً، لتضرب كل آماله وطموحاته في مقتل، قبل أن يخرج بهذا البيان العاطفي لاستعادة رصيده ومكانته في النيراتزوري.