أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن عقوبات مغلَّظة وقَّعها على الحكم روزاريو أبيسو، لِمَا بدَرَ منه خلال مباراة فيورنتينا وإنتر ميلان الماضية، في الجولة الـ24 من الدوري الإيطالي، حيث ارتكب أخطاء جسيمة، أسهمت في تغيير نتيجة المباراة ضد الإنتر ولصالح فيورنتينا، ليقوم بإيقافه لمدة 3 مباريات، مع منعه من إدارة أي مباراة للنيراتزوري حتى نهاية الموسم، ليعارض الجملة الشهيرة التي تقول إن أخطاء الحكام جزء من كرة القدم.
وكان أبيسو قد احتسب ركلة جزاء لصالح فيورنتينا في الدقيقة 90+9 من عمر المباراة، وهي مشكوك في صحتها، بعدما لمست الكرة كتف دي أمبروزيو مدافع الإنتر، ليعود الحكم لتقنية الفيديو، ورغم ذلك يُقر بوجود ركلة جزاء.
خطأ جسيم
وساهمت ركلة الجزاء الوهمية تلك في حرمان إنتر من 3 نقاط كانت في متناول يده، بطريقة غير شرعية كما اعتبرها الاتحاد الإيطالي، نتيجة خطأ جسيم من الحكم وأيضاً تقنية الفيديو، وذلك بعد هجوم كبير من مسؤولي إنتر ولاعبيه على تلك الركلة.
وذكر الاتحاد الإيطالي في بيان أصدره عبر موقعه الرسمي، أن أبيسو تمت معاقبته بالاستبعاد من التحكيم في الأسابيع الثلاثة المقبلة من الدوري، ما يعني غيابه عن التحكيم حتى 24 مارس/آذار المقبل، كما أضاف أنه عوقب أيضاً بعدم قيادة أي مباراة لإنتر ميلان تحكيمياً حتى نهاية هذا الموسم.
لا عاطفة
ليثبت الاتحاد الإيطالي مبدأه الصارم والمعتاد، منذ واقعة "الكالتشيو بولي" الشهيرة بالتلاعب في نتائج المباريات، التي هبط يوفنتوس -كبير القوم في الكالتشيو- في إثرها للدرجة الثانية عام 2006 الماضي.
ويثبت أيضاً أنه لا مجال للعاطفة في مسألة التحكيم، لأنها حيوية ومؤثرة بشكل كبير في نتائج المباريات، ومن ثم لقب بطولة الدوري، وأيضاً المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية في مقدمة جدول الترتيب، وينهي عملياً المقولة الشهيرة بأن الأخطاء جزء من متعة كرة القدم، لأن الأخطاء الكارثية في بعض الأحيان تُغيّر نتائجَ مباريات، وتفسد الكرة، ولا تمتع الجماهير أبداً.
وكان المدير التنفيذي للإنتر، بيبي ماروتا، قد شنَّ هجوماً عنيفاً على حكم المباراة والمسؤولين عن تطبيق خاصية تقنية الفيديو، بعد ضياع فوز ثمين قد يؤثر على جدول الترتيب في الفترة المقبلة، قبل أن يصدر الاتحاد الإيطالي عقوباته القاسية ضد الحكم صاحب تلك الأزمة، ويهدّئ الأوضاع قليلاً في النيراتزوري.