حمَّل النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول الإنجليزي، مدربه الألماني يورغن كلوب، بشكل مبطن، مسؤولية تراجعه التهديفي خلال الفترة الأخيرة، مرجعاً ذلك إلى إصراره على إشراكه في مركز المهاجم الصريح الذي لا يفضله عكس مركزه المحبب، وهو الجناح الأيمن أو تحت رأس الحربة، والذي يعطيه حرية أكبر ومساحات لإحراز مزيد من الأهداف والتألق.
وقال صلاح في تصريحات صحفية، إن المركز الذي يفضله هو الجناح الأيمن أو تحت المهاجم، وهو الأمر الذي يعطيه حرية أكبر من اللعب كمهاجم صريح تحت رقابة لصيقة من مدافعي فرق الدوري الإنجليزي الصلبة، تؤثر في معدله التهديفي، لا سيما بالفترة الأخيرة.
وصرح صلاح في تصريحات أبرزَها موقع "Liverpool Echo": "المركز المفضل؟ لقد لعبت كثيراً هذا الموسم كمهاجم، لكني ألعب أيضاً كجناح وأحرز في أثناء الوجود بهذا المركز كثيراً من الأهداف، أنا لا أحب أن أصف نفسي بأني مهاجم صريح، بسبب أسلوبي في اللعب، الذي لا يميل إلى الاحتفاظ بالكرة والاعتماد على القوة الجسدية".
وأضاف: "المهاجم يجب أن يوجد أكثر في العمق، للحصول على الكرة وتجاوز اللاعبين، ولكن أنا ألعب بشكل مختلف عندما أكون في هذا المركز، عندما ألعب كمهاجم أعود إلى الخلف للوجود كصانع ألعاب، من أجل الحصول على الكرة والركض بها".
وسيكون صلاح أمام رقم قياسي مميز، إذا تمكن من التسجيل أمام واتفورد بالجولة الـ28 من البريميرليغ، حيث سيصل إلى الهدف رقم 50 مع الريدز، وسيصبح أسرع لاعب يسجل 50 هدفاً في الدوري الإنجليزي مع نادٍ واحد.
وعلق صلاح على ذلك الأمر، قائلاً: "من الجيد أن أصل إلى 50، و51 و52 هدفاً مع الريدز، فأنا دائماً أدفع نفسي إلى تسجيل مزيد من الأهداف وتقديم أداء أفضل. بالطبع، تحقيق الأرقام القياسية أمر جيد، ولكن الأهم بالنسبة لي هو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي. أمامنا أسبوع كبير سنخوض خلاله 3 مباريات في 8 أيام، وإذا حققنا نتائج جيدة فيها فسنظل على قمة الترتيب، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، خاصة أنه سيظل أمامنا 9 مباريات فقط لحسم اللقب".
وبذلك، يكون صلاح وجَّه بشكل غير مباشر، لوماً إلى مدربه الألماني، الذي بات يعتمد عليه كثيراً هذا الموسم في مركز المهاجم الصريح، وهو ما يسهم في ابتعاده عن التهديف، خاصة أمام الفرق الكبيرة، كما حدث في آخر مباراتين، أمام بايرن ميونيخ في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا ولم يسجل، ثم أمام مانشستر يونايتد في قمة الجولة الـ27 من البريميرليغ ولم يسجل أيضاً، وشارك في كلتيهما كمهاجم صريح دون حتى تشكيل أي خطورة واضحة تُذكر، للفرعون أفضل لاعب في إنجلترا الموسم الماضي.