خرج البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد السابق، والمثير للجدل دائماً، بتصريحات غريبة، حيث أكد أنه وضع شروطاً من أجل عودته مرة أخرى للتدريب في الأندية، أهمها أن يكون النادي يتمتع بهدوء وتوافق داخلي، وهو أمر متناقض مع طبيعة المدرب البرتغالي الذي لطالما خلق صراعات مع لاعبيه في التدريبات وغرف خلع الملابس، كما هاجم الجميع من مدربين وإعلام وإدارات الأندية التي عمل بها، وآخرها في مانشستر يونايتد.
وقال مورينيو، مدرب فرق ريال مدريد وتشيلسي وإنتر ميلان السابق، في تصريحات لصحيفة "Telegaph" البريطانية: "لا أريد العمل في نادٍ به صراع داخلي، أريد التوافق الداخلي، أود العمل في نادٍ يدرك أن هناك كياناً، وخلال مسيرتي كنت أعمل في كل ظرف ممكن، وأكثر المواقف نجاحاً ليست بسبب الكيان ولكن لتعاطفي مع هذا الكيان والمشروع الذين أحبهم وأريد العمل معهم وأشاركهم نفس الأفكار".
واختتم حديثه قائلاً: "هذا ما كان لديَّ في إنتر ميلان، وهناك العديد من الأندية على شاكلته، وهذا جزء مهم جداً في أي نادٍ ناجح، وجهتي المقبلة؟ نادٍ ليس متعجلاً لحصد الألقاب في الحال، بل نادٍ لديه الطموح لحصد الألقاب، وإذا كان النادي بلا طموح لن أوافق على تدريبه، لقد رفضت عرضاً لأنني أرغب في طموحات عالية في كرة القدم، وهذا هو الشرط الثاني بالنسبة لي، بعد الشرط الأول وهو التعاطف الهيكلي، وأن أعمل مع الأشخاص الذين أحبهم".
الغريب في الأمر أن مورينيو الذي لطالما دخل في مشاحنات وأزمات مع لاعبيه ومدربين الخصوم وكل منظومة الكرة، هو الذي يريد الآن السلام الداخلي وقلة الصراعات، التي لطالما تغذى عليها وجعلته بطل الحدث في كل المواقف السابقة.
بالإضافة إلى أن سبيشال وان شرب من نفس الكأس، الذي كان قد أذاقه للعديد من منافسيه، وساهم بشكل أو بآخر في إقالة أنطونيو كونتي من تشيلسي بأزماته معه، وكذلك رحيل الفرنسي أرسين فينجر عن فريقه المحبب أرسنال بعد سنوات من العمل لأزمات عديدة دخل فيها معه، وأبرزها نعته بالمتخصص في الفشل دائماً لقلة بطولاته مع الغانرز.
وتعد أندية باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني، بالإضافة لريال مدريد الإسباني فريق مورينيو السابق، هي أقرب الأندية المهتمة بالتعاقد معه خلال الفترة المقبلة؛ ليعود لعالم التدريب مرة أخرى بعد تجربة غير موفقة مع مانشستر يونايتد، حيث تظل فرصه قائمة مع هؤلاء الفرق وبقوة لقيادة أحدها في الموسم المقبل، خاصة بعدما أبدى مسؤولون بها رغبتهم في قيادة جوزيه لفريقهم وكذلك العديد من التقارير الصحفية التي ربطته بتولّي مسؤولية أحدها الفنية.