قرر نادي تشيلسي معاقبة الحارس كيبا أريزابالاغا بخصم راتبه لمدة أسبوع، بعدما رفض استبداله خلال الهزيمة بركلات الترجيح أمام مانشستر سيتي، في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية الأحد الماضي، ولكن جاءت العقوبة مخففة على عكس ما توقع الجميع بعد أن تسببت تلك الواقعة في خسارة فريقه للقب بالإضافة للشكل المهين الذي ظهر به الفريق من خلال رفض الحارس وغضب مدربه ماوريسيو ساري الكبير.
عقوبة مخففة
وقال تشيلسي في بيان رسمي عبر موقعه على الإنترنت "اتخذ النادي قراراً بتغريم كيبا راتبه لمدة أسبوع واحد والتبرع به لمؤسسة تشيلسي".
وقال المدرب الإيطالي بعد اللقاء إنه حدث "سوء فهم كبير" لأنه اعتقد أن كيبا، يعاني من شد عضلي، بينما أكد الحارس أنه سليم واستمر في الملعب لمحاولة التصدي لركلات الترجيح.
وبدأت الواقعة عندما سقط الحارس وبدا أنه يعاني من إصابة، بعدما منع سيرجيو أغويرو من التسجيل في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، وطلب منه المدرب ساري الخروج لكن رفض وتوقف اللعب لفترة، حيث طلب الحكم الرابع من كيبا الخروج ليشارك الحارس البديل ويلي كاباييرو، ولكنه أصر على استكمال المباراة ورفض قرار مدربه وسط غضب واضح من ساري.
الغريب في عقوبة النادي للاعبه، أنها جاءت مخففة عما كان الجميع يتصور، خاصة مع الشكل السيئ للواقعة وتأثيره الكبير على شكل تشيلسي ومدربه ساري واللاعبين بأكملهم، ليتمخض الجبل فيلد فأراً بعد كل هذا الضجيج.
وهذا الأمر ربما يكون إنذاراً لرحيل ساري عن الفريق بالفترة المقبلة، خاصة مع غضب الإدارة من نتائج وأداء الفريق بالموسم الحالي أو الفترة الأخيرة تحديداً، مع توقعات كثيرة بإقالة المدرب الإيطالي خلال الفترة الأخيرة في أكثر من مناسبة وتولي مساعده جيانفرانكو زولا مسؤولية الفريق بدلاً عنه، لا سيما عقب الخسارة المذلة أمام مانشستر سيتي بسداسية نظيفة في البريميرليغ مؤخراً، ثم خسارة كأس الرابطة أمام نفس الخصم.
اختلاف عن واقعة كونتي
كما أن تلك الواقعة تكررت ولكن مع اختلاف بسيط في تفاصيلها، مع المدرب أنطونيو كونتي بالموسم الماضي، حينما اعترض عليه اللاعب البرازيلي ديفيد لويز، ليرفض كونتي اعتراضه وتدخله فيما لا يعنيه ليتطاول عليه اللاعب، ويكون مصيره الإبعاد من مباريات الفريق لفترة طويلة بقرار تأديبي وفني من المدرب الإيطالي، المعروف عنه الصرامة الشديدة على عكس ساري المتهاون قليلاً في تلك الجزئية كما وضح في تلك الواقعة الأخيرة، ولم تعترض أو تتدخل الإدارة في قرار كونتي ذلك واحترمته، وحاسبته في النهاية على مجمل نتائجه مع الفريق بنهاية الموسم، وبناء على ذلك تم الانفصال بينهما وأتت بمواطنه ساري لخلافته.
عقوبة قاسية لرونالدو بعد تمرده في الإنتر
فيما تعد هناك حالات في كرة القدم تشبه تلك الواقعة التي حدثت بين كيبا وساري، ولكن كان العقاب بها مشدداً بشكل أكثر وأوضح من تلك، ولعل أبرزها هو الخلاف بين الظاهرة البرازيلي رونالدو ومدربه في إنتر ميلان عام 2001 هيكتور كوبر، حينما اختلفا وطالب رونالدو موراتي رئيس الإنتر حينها برحيله أو سيرحل هو، وبالفعل قررت الإداراة استمرار المدرب والانتصار لقرارات المدرب والانصياع تماماً لها بعيداً عن نجومية اللاعبين، ليرحل رونالدو بعدها لريال مدريد ويبدي ندمه عن تلك الواقعة بعد مرور سنوات عليها مؤخراً.
كيف سيكون الحال مع مدرب كبير؟
فماذا لو كان هناك على مقاعد البدلاء في تشيلسي أثناء تلك الواقعة، مدرب صارم وكبير مثل البرتغالي جوزيه مورينيو أو الإيطالي فابيو كابيلو أو السير أليكس فيرغسون أو حتى بيب غوارديولا، فهل سيكون رد الفعل حينها من إدارة البلوز كما الحال في واقعة كيبا والعقوبة المخففة تلك عليه؟، ربما كانت ستكون الأمور مختلفة كثيراً في الفريق اللندني الكبير.