بعد أن انتهت مباراة فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي بفوز الفريق السماوي بكأس الرابطة الإنجليزية بركلات الترجيح، حقق الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا لقبه الـ18 بالكؤوس في مختلف المسابقات الأوروبية، من أصل 19 مباراة نهائية لعب فيها، ليكون لقب كأس ملك إسبانيا موسم 2010-2011، أمام ريال مدريد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو حينها هو الشوكة الوحيدة في حلق مسيرته القياسية.
ويكون هذا اللقب بمنزلة إثبات أن غوارديولا واحد من أفضل المدربين في تاريخ الكرة، وليس بالوقت الحالي والفترة الماضية فقط، بسجل تاريخي من الألقاب والانتصارات والإنجازات الفردية والجماعية له مع الساحرة المستديرة.
وجاءت أغلب ألقاب بيب في الكؤوس الأوروبية، لتتوج ثمار فكره وعمله مع الأندية التي لعب لها، حيث تُوِّج بـ5 ألقاب كؤوس في موسمه الأول التاريخي مع برشلونة الذي شهد فوزه بالسداسية التاريخية، في حين فاز فيما بعد ذلك بكؤوس السوبر الأوروبي والمحلي وملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مع البلوغرانا، قبل أن يخوض تجربة أخرى مع العملاق الألماني بايرن ميونيخ.
ولكن، بقي نهائي كأس ملك إسبانيا له مع برشلونة أمام ريال مدريد موسم 2010-2011، الشوكة الوحيدة في حلق بيب ومسيرته المتوهجة تلك، حين خسر بهدف نظيف في ملعب المستايا بتوقيع البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأصبحت تلك الخسارة هي الأولى والوحيدة لغوارديولا باعتباره مدرباً في كل الكؤوس الأوروبية التي لعب في مباراتها النهائية.
ومع بايرن فاز بيب بالسوبر الأوروبي عام 2013 أمام تشيلسي، ونهائي كأس العالم للأندية أمام الرجاء المغربي في العام نفسه، ثم كأس ألمانيا على حساب بروسيا دورتموند 2013-2014، و2015-2016 أيضاً.
فيما فاز في تجربته التدريبية الأخيرة حتى الآن مع مانشستر سيتي، بكأس الرابطة الإنجليزية أمام آرسنال 2017 -2018، ثم كأس الدرع الخيرية الإنجليزية، وأخيراً كأس الرابطة الإنجليزية بالأمس، للمرة الثانية على التوالي مع السيتي أمام تشيلسي بركلات الترجيح.
ويكون الفيلسوف الإسباني قد عانق بذلك كل المجد في المسابقات الأوروبية، بأرقام ومحصلة قياسية سيعجز عن تحقيقها أي مدرب بسهولة خلال الفترة القادمة، في سماء الكرة العالمية وبالقارة العجوز.