في خطوة غير متوقعة، فاجأت مارتا داسيلفا، قائدة منتخب البرازيل لكرة القدم النسائية، وأفضل لاعبة في العالم 6 مرات متتالية، العالمَ بقرار اعتزالها المؤقت لمدة عام، حتى تتفرغ لعائلتها.
وقالت مارتا التي تلقب بـ "ميسي" الكرة النسائية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها الثالث والثلاثين (الثلاثاء): "أتواصل معكم لأبلغكم بقرار مهم جداً، هذا العام سوف أتفرغ بالكامل لعائلتي، في النهاية العائلة تأتي في المقام الأول".
ولم تكشف مهاجمة المنتخب البرازيلي أيَّ تفاصيل أخرى عن موعد وكيفية تنفيذ قرارها، أو دوافع اتخاذ هذا القرار الصادم بشكل مفاجئ، لكن نادي أورلاندو برايد الأمريكي الذي تلعب له ردَّ على قرار اللاعبة بتغريدة استخدم فيها نفس الصورة التي وضعتها مع خبر اعتزالها، وكتب تحتها عبارة "نعلم أننا عائلتك".
الطريف في الأمر أن أوسبالدو ألفاريز "فاداو" المدير الفني لمنتخب البرازيل للسيدات، أكد في تصريحات لموقع "globo" أنه لا يعلم شيئاً عن الأمر، واستنكر أن تكون مارتا قد قرَّرت الاعتزال المؤقت دون الرجوع له، وقبل أسابيع من موعد مونديال السيدات الذي سيُقام في فرنسا صيف العام الحالي.
وقال ألفاريز للموقع البرازيلي: "هي لاعبة كرة قدم، وتترك كل شيء؟ لا أعتقد. هي تتواصل معنا يومياً ولم تلمح لهذا الأمر. هذا يظهر في التدريبات، وستشارك معنا في بطولة الولايات المتحدة".
وتنطلق بطولة (She Believes Cup) الأمريكية، في 27 فبراير/شباط الجاري.
وتعد مارتا إحدى أشهر نجوم اللعبة في تاريخ الكرة البرازيلية، حتى إن ملعب (ماراكانا) التاريخي في مدينة ريو دي جانيرو قام بتكريمها من خلال وضع بصمة قدَّمها في ممر الشهرة إلى جانب عظماء أمثال بيليه ورونالدينيو.
كما أنها تعتبر الهدافة التاريخية لـ "السيليساو" برصيد 110 أهداف، ولمونديال السيدات برصيد 15 هدفاً، متفوقة على الألمانية بريجيت برينتس.
جدير بالذكر أن مارتا غير مرتبطة رسمياً حتى الآن، كما أنها ليس لديها صديق معروف، لكنها ربما قصدت بالتفرغ للعائلة أسرتها التي تضم والدتها وثلاثة أشقاء، علماً أن أبوها تخلَّى عن الأسرة عندما كانت مارتا في العاشرة من عمرها.