من الواضح أن نادي أرسنال، بدأ يتحول من فريق يهتم بالانتصارات وتحقيق الألقاب لتميز من نوع آخر في سوق الانتقالات، وضم نجوم واعدين بثمن بخس ليبيعهم بقيمة مرتفعة، هذا النجاح التسويقي ربما الذي بقي ليذكر إدارة أرسنال بالنجاحات في كرة القدم، وليس رفع الألقاب والتواجد على منصات التتويج كل موسم.
الأمر الذي جعله يضم طوال العقد الأخير أبرز المواهب الشابة في القارة العجوز، ثم يعتمد عليها وينميها تحت إدارة البروفيسور الفرنسي آرسين فينغر، ثم يبيعها بأموال طائلة تدر عليه من أجل ضم نجوم آخرين واعدين وهكذا، كما كان الحال مع سيسك فابريغاس الذي اشتراه من شباب نادي برشلونة ثم باعه فيما بعد بأرقام قياسية لبرشلونة نفسه قبل أن يعود لتشيلسي ثم الآن في فريق موناكو.
فيما يعود العائد الكبير من تلك السياسة لبناء ملعب لفريق أو الصرف الذاتي على فريق الكرة والاحتفاظ بالأرباح في البنوك، وكأن الفريق أصبح من ضمن أندية الوسط التي تهدف للربح وليس البطولات والألقاب.
فكشف تقرير صحفي بريطاني، أن أرسنال طلب الحصول على 60 مليون جنيه إسترليني، من أجل التخلي عن خدمات نجمه الشاب ماتيو غندوزي، وهو مبلغ يعادل أكثر من 8 أضعاف السعر الذي اشترى به اللاعب بالصيف الماضي بواقع 7 ملايين يورو من نادي لوريان الفرنسي.
وكشفت صحيفة "Mirror" البريطانية، أن باريس سان جيرمان طلب ضم اللاعب الشاب خلال الميركاتو الصيفي المقبل، ليكون المعوض لرحيل نجمه الفرنسي أدريان رابيو عن النادي إلى برشلونة كما بات مؤكداً الصيف المقبل أيضاً.
ولكن إدارة أرسنال طلبت الحصول على 60 مليون إسترليني لإتمام الصفقة، وهو رقم قياسي وربما يكون تعجيزياً لرغبتهم في الاحتفاظ باللاعب، ولكن ربما يصر سان جيرمان على شرائه خاصة وأن لديه القدرة المالية على دفع ذلك الرقم، ليحقق منها أرسنال رقماً خيالياً ويواصل سياسته الانتقالية تلك.
يذكر أن غندوزي صاحب الـ19 عاماً لفت الأنظار بشدة هذا الموسم بأداء كبير، حيث شارك في 33 مباراة في مختلف البطولات، إلا أنه لم يحرز سوى هدف واحد.