بات من الواضح العداء الكبير بين جماهير نادي إنتر ميلان الإيطالي وإدارته، ولواندا نارا زوجة ووكيلة أعمال مهاجم الفريق الأول، الأرجنتيني ماورو إيكاردي، وذلك بعدما هاجمت الإدارةَ مؤخراً ومماطلتها في تجديد عقد إيكاردي مع النيراتزوري لفترة قادمة، وهو ما جعل الإدارة تسحب شارة قيادة الفريق من اللاعب وأعطتها للحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش.
حيث تعرضت سيارة واندا للاعتداء في أحد شوارع مدينة "ميلانو"، بالقذف بالحجارة، وذلك في مكان قريب من ملعب "جوزيبي مياتزا" معقل الفريق الأزرق والأسود، وكانت السيارة تحمل واندا وأطفالها.
وكشفت تقارير صحفية إيطالية أن هذا الاعتداء سببه أزمة تجديد عقد إيكاردي مع إنتر ميلان، بعدما خرجت أنباء تشير إلى أن واندا هي سبب فشل مفاوضات النيراتزوري مع المهاجم الأرجنتيني لتجديد عقده مع النادي، حيث تطلب حصول إيكاردي على راتب يبلغ 10 ملايين يورو، في حين أن ماروتا، المدير الرياضي لإنتر ميلان، لن يوافق على أكثر من 7 ملايين.
في حين يدعم ماروتا موقفه أمام واندا واللاعب، في الاجتماع المقبل المزمع عقده، لبحث تجديد عقده، وهو ما فعله في الأيام الماضية، بسحب شارة القيادة منه، على اعتبار أنه لم يعد رمزاً لإنتر ميلان، لتكون الموافقة على شروطه الأمل الأخير لبقائه داخل جدران النادي، وإلا فسيكون رحيله عن الإنتر أمراً حتمياً خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ولم تعد واندا قادرة على تحمُّل ذلك الضغط الجماهيري عليها، فقررت ألا تخرج من المنزل طوال اليوم، بعد تعرض سيارتها للقذف بالحجارة، حيث إنها تخشى على أطفالها من التعرض لأي إصابة أو موقف حرج مثل الذي عانته في الصباح، لتتحول إلى عدو لجماهير "الأفاعي"، الذين انتظروا طويلاً أن يكون لهم نجم كبير مثل إيكاردي في صفوف الفريق.
وظهرت مؤخراً أنباء تفيد برغبة يوفنتوس في ضم إيكاردي خلال الصيف المقبل، استغلالاً لأزمته مع الإنتر، حيث أكد ماسيلميانو أليغري، مدرب السيدة العجوز، أن إيكاردي مهاجم كبير، وكثير من الأندية ترغب في الحصول على خدماته، كما أن ريال مدريد كان قد أبدى اهتمامه سابقاً بضم المهاجم الأرجنتيني أيضاً، فهل سيبقى اللاعب في ميلانو أم ستكون وجهته القادمة خارج أسوار النيراتزوري؟
