يبدو أن نادي أرسنال بدأ يعود لممارسة هوايته المحببة والمحزنة دائماً لجماهيره، في الخروج من كل البطولات بنهاية كل موسم ليسير بخطى ثابتة نحو الخروج خالي الوفاض من كل شيء في نهايته، كما فعل طوال المواسم السابقة ما عرض جماهيره لحالة من اليأس وربما الشيخوخة جراء تلك النتائج والنهايات المأسوية للفريق اللندني العريق طوال السنوات الماضية.
حيث تعرض أرسنال لخسارة أمام باتي بوريسوف 0-1، على ملعب "بوريسوف أرينا" في ذهاب دور الـ32 من بطولة الدوري الأوروبي، ليصبح أول فريق إنجليزي يخسر أمام الفريق البيلاروسي على ملعب الأخير في كافة البطولات الأوروبية، وهي أول مصيبة تعرض لها الفريق اللندني في ليلة سيئة لجماهيره الغفيرة.
كما زاد الطين بلة تعرض مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت، للطرد في المباراة لتكون البطاقة الحمراء الثالثة في مسيرته المهنية، والأولى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013، ليغيب عن مباراة الإياب على ملعب الإمارات يوم 21 فبراير/شباط الجاري مما يعقد مهمة الغانرز في البطولة الكبرى الوحيدة التي ينافس على لقبها هذا الموسم.
بعد خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد مانشستر يونايتد بالدور الـ32 من البطولة، بالإضافة لتعقد موقفه في الدوري الإنجليزي الممتاز، لتكون تلك هي المصيبة الثانية له من تلك المباراة.
كما بات أرسنال مهدداً بالخروج من الدوري الأوروبي، حيث أنه خرج من الأدوار الإقصائية بالبطولات الأوروبية في آخر 6 مرات خسر خلالها في مباراة الذهاب، حيث تعود آخر مرة نجح خلالها الفريق في التأهل أوروبياً عقب الخسارة في الذهاب، إلى موسم 2010-2011 أمام بورتو، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن خسر أمام بورتو ذهاباً بنتيجة 2-1، قبل أن يفوز على ملعبه بنتيجة 5-0، وتلك هي المصيبة الثالثة التي تنتظره خلال الموسم الحالي.
فهل يواصل الغانرز عادته السيئة والمحزنة لجماهيره والتي استمرت بالسنوات الماضية؟، أم ستكون هناك انتفاضة كما حدث أمام بورتو منذ 8 سنوات ويستعيد عافيته ويتأهل للأدوار المقبلة من البطولة ليسير نحو لقبها لإنقاذ موسمه الحالي؟